قال رئيس جهاز المخابرات الداخلية البريطاني "أندرو باركر": أن بريطانيا تواجه تهديدات أمنية وإرهابية خطيرة كثيرة على المستوي الداخلي والخارجي، لا سيما من قبل تنظيم "داعش" والشبكات الإرهابية في إيرلندا الشمالية فضلا عن إرهاب الدول. واستطرد " باركر" في حوار مع "الجارديان" البريطانية، أن الجهات الأمنية البريطانية، بفضل نشاط اجهزته أحبطت ما لا يقل عن 12 هجومًا إرهابيًا خطيرًا ضد بريطانيا في السنوات الثلاث الماضية منذ يونيو 2016 وحتى الآن. وأوضح أن هذا العدد المرتفع من التهديدات الجدية يكشف أهمية التحدي الذي يُشكله الإرهاب ضد لندن، والذي بلغ مستويات غير مسبوقة "في مسيرته المهنية" من الجدية ومن التصميم، ما يجعله خطرًا قابلًا للاستمرار فترة زمنية قد تطول كثيرًا وتابع باركر قائلا "في ظل وجود آلاف المتطرفين الاسلاميين في البلاد، أكثرهم من البريطانيين، وانخراط 3 آلاف بريطاني في الحرب في سوريا والعراق، تحت لواء داعش فإن مستوى القلق والإنذار يرتفع بالضرورة، في ظل المخاوف من عودة بعضهم إلى البلاد، وهم الذين نشطوا سنوات في صفوف التنظيم من جهة، وفي مجال الدعوة إلى تنظيم هجمات ضد بريطانيا، إضافةً إلى نشاط التنظيم نفسه في الفضاء الإلكتروني، وعلى شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع المؤيدة له". وقال رئيس المخابرات البريطاني، أن التهديدات التي عاشها والتي لم يعرف مثلها في مسيرته التي امتدت نحو33عاما في المخابرات الداخلية، دفعت بريطانيا إلى الاستثمار أكثر وبشكل أهم في الأجهزة المتخصصة مثل إم أي 5، ما أتاح لها الحصول على قدرات دفاعية جيدة ضد المخططات الإرهابية، وإفشال معظم المحاولات الإرهابية في المستقبل كما لفت باركر إلى أنه بالإضافة إلى تهديد التنظيمات الإرهابية تظل أيرلندا الشمالية، مصدر قلق وتوجس هام، بسبب الانفلات أو الانشقاقات التي عصفت بالجمهوريين الذي تبنوا العمل العنيف في السابق، قبل انضمام الحزب الممثل لهذا التيار إلى مسار سياسي سلمي، ما يعني أن بعض الفصائل الثورية السابقة قادرة على استئناف النشاط "الثوري الإرهابي" في أي وقت وكشف باركر عن قيام توجه جهازه باستقطاب المهارات البشرية على امتداد السنوات الخمس القادمة، بتجنيد ألف ضابط إضافي، من الجنسين، ومن مختلف الخلفيات الثقافية والعرقية، بما يعكس المجتمع البريطاني من السود، والأسيويين والأقليات الإثنية المختلفة الأخرى.