قرر الجيش العراقي اعتماد تكتيك جديد لم يكن في خطة تحرير الموصل، وهو السماح لميليشيات الحشد الشعبي باقتحام الموصل من المحور الغربي عن طريقة بلدة تلعفر (ذات الأغلبية التركمان) وهي البلدة التي تفتح الطريق مع الحدود السورية، بعد أن كانت الخطة الموضوعة تاركة المحور الغربي لهروب "داعش" إلى الرقة السورية عن طريق هذا المحور. ويأتي التكتيك الجديد بعد أن أعلن الجيش العراقي توقف العمليات العسكرية لتحرير الموصل من تنظيم داعش الإرهابي لمدة 48 ساعة وذلك بعد أن أوشكت القوات على الاقتراب من مركز مدينة الموصل، وكذلك بهدف تأمين المدنيين الذي يستخدمهم "داعش" كدروع بشرية حتى يتفادى مواجهة الجيش العراقي. ورغم تأكيدات الحكومة العراقية بعدم السماح للميليشيات الشيعية المسلحة (الحشد الشعبي) بالمشاركة في تحرير الموصل، للتخوف من ارتكابهم جرائم على خلفية طائفية كما حدث من قبل في الفلوجة وتكريت، إلا أن حيدر العبادي رئيس الوزراء وقع تحت تأثير مجموعات الحشد الشعبي المدعومة من إيران للسماح لهم بالمشاركة في العمليات عن طريق المحور الغربي، ويهدف ذلك لتأمين تزويد سوريا بالأسلحة والعتاد اللازم لطرد "داعش" من الرقة السورية، حيث أن تلعفر هي الطريق الذي تصل إلى ه إيران عبر الحدود العراقية مع سوريا. وكشف المتحدث الرسمي باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي عن أن "العبادي" قد كلف الحشد الشعبي بمهمة اقتحام تلعفر وطرد عناصر "داعش" منها. وفي نفس الوقت وفي تصريحات مطمئنة قال "العبادي" إن قوات الحشد الشعبي موكل لها مهمة محددة في اقتحام تلعفر ولن تخرج عنها. لكن التسريبات تتحدث عن نية الميليشيات السيطرة على المحور الغربي الممتد من تلعفر إلى سوريا بطول 120 كيلو مترًا والتحكم به لفتح منفذ جديد لها للتحرك بين العراقوسوريا تحت رعاية إيرانية. ولم يذكر المتحدث الرسمي للحشد الشعبي عن موعد هذه العملية. يذكر أن هذه العملية سيشارك فيها 30 ألف مقاتل، قوام الحشد الشعبي فيها (10 آلاف مقاتل).