جاية من فاقوس أزور الحاجة أمنة يمكن ربنا يشفينى. سيدة عجوز تطوف وتبتهل من أمام عتبات المسجد مرورا بالمقام رافعة يدها إلى الله، متوسلة بتلك الكلمات للحاجة أمنة أملا في أن يستجاب دعائها 0 طواف فطواف، ودعاء تلو الأخر، زيارة تتبع أخرى ليمحو الله المرض _حسب معتقد العجوز التي تدعي نعمة حيث قالت:" أتى من مركز فاقوس إلى مركز ههيا فقط لأطوف بالمقام، فقد تعودت اللجوء للحاجه آمنة منذ زمن بعيد، منذ أن سكن المرض جسدي، أصل إلى المقام وادعو واخرج منه وكأننى لم يمسسنى شيئا، وأشعر بحالة من الراحة، لا مثيل لها " "باب مفتوح لا يغلق أمام زواره ممن أتوه من كل حدب وصوب، وبناء من الحجر يعلوه بهو كبير وآيات قرأنية تملئ المكان، ولون أخضر يزين الجدران، نقوش إسلامية قديمة تحكى تاريخ بناء المقام _هذا هو حال المكان وطبيعته الخاصة. فيقول الحاج محمد العجمى أحد سكان المنطقة وعلى حسب رواية والده له واجداده " أن المقام موجود منذ مايقرب من 200 سنة، ولم يبن من فراغ " ليستمر قائلا: "الحاجة آمنة بعد وفاتها أتت لمأمور المركز في منامه وطلبت منه أن يبنى لها المقام ببهوه الحالى فنفذ الرجل رغبتها على الفور وبناه. ويستمر الجدل حول هذه السيدة وكرامتها فيقول البعض: إنها كانت أحد تلاميذ السيد البدوى والذي يعد من أبرز أولياء الله الصالحين في مدينة طنطا وكانت تتلقى العلم والذكرعلى يديه وفى ذات مرة وأثناء عودتها أخذتها المنية وهى على دابتها وعلى حسب رواية خادمها الحبشى في ذلك الوقت انها كانت تعتدل في جلستها عند كل قرية تمر بهم في طريقهم من طنطا للشرقية. وتستمر العلامات والدلالات حتى بعد وفاتها فيروى أحفاد خادمها وهو الحاج عوف، انهم سمعوا من جدهم أنه" بعد وفاة الحاجة أمنه جلس بجوار قبرها والغريب أنه كلما أراد الانصراف وجد نفسه ينقلب على وجهه في المجرى المائى الموجود بالمدينة ليفسر ذلك بأنها تطلب منه أن يستمر في خدمتها بعد وفاتها لينفذ ذلك حتى وافته المنيه ودفن بجوارها. إنها المرأة التي يأتى لها أناس كثيرون للتبرك والتوسل من أجل الشفاء والنجاح وفك العنوسة. لقي ذلك شهرة واسعة من قبل كبار السن والنساء أما الجيل الصغير فوصفوا ما يحدث ب "الخرافات".