لا تجد الدكتور سعدالدين الهلالي، أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر، يطل على قناة فضائية إلا ويثير بآرائه موجة جديدة من الجدل والخلافات الفقهية بين مشايخ الأزهر ودار الإفتاء، بسبب آرائه الشرعية التي وصفها مجمع البحوث الإسلامية بأنها شاذة، بداية من أن الراقصة الذاهبة لعملها شهيدة إذا زهقت روحها أثناء سيرها لعملها.. مرورًا بفتاوى الخمر وإباحة بعض أنواعه، وتشبيه البشر بالرسل، وإباحة نوع من أنواع الربا.. إلى آخر فتاواه التي أدلى بها الأسبوع الماضي. هذه المرة أشعل الدكتور سعدالدين الهلالى النار من حوله من جديد، بعدما ظهر على شاشة إحدى القنوات الفضائية الخاصة، ليفتى أن الحجاب الخاص بالمرأة لا يوجد له دليل شرعى لا من القرآن الكريم، ولا من السنة النبوية المطهرة، وأن كل ما قيل في هذا الموضوع هو محض آراء خاصة لعلماء سابقين وصفهم الهلالى بأنهم «أوصياء على الدين». تصريحات أستاذ الفقه المقارن، فجرت حناجر العمائم الأزهرية، سواء بنفى كلام الهلالى جملة وتفصيلًا، أو بتوجيه رسالة لقيادات المشيخة أن تحيل الهلالى لمجمع البحوث الإسلامية، حتى يصدر الأخير رأيه في منهج الهلالى من حيث نفعه من عدمه.