دعا وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، خريجى «البرنامج الرئاسى» من شباب الأوقاف، لعقد اجتماع الثلاثاء المقبل، بهدف توفير فرصة لهم للمشاركة الإيجابية في أعمال الوزارة والاستفادة بما اكتسبوه من تجارب وخبرات، تنفيذًا لتوصيات المؤتمر الوطنى الأول للشباب الذى اختتم أعماله الخميس الماضى بشرم الشيخ، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى. وقال وزير الأوقاف، في تصريحات صحفية: «إنه سيبدأ بعقد لقاءات مكثفة مع الأئمة المتميزين وشباب وزارة الأوقاف وهيئة الأوقاف المصرية لاختيار ستين شابًا على الأقل من شباب الوزارة والهيئة للعمل الإدارى والقيادى ومعاونة قيادات الوزارة في مهامهم القيادية». وأشاد «جمعة» بتوصيات المؤتمر الأول للشباب، مؤكدًا نجاح المؤتمر بشكل مبهر في التواصل مع شباب مصر ومنحهم الفرصة لتولى المناصب القيادية وفتح قنوات مباشرة مع كل الوزراء والمسئولين، وحث الشباب المشارك فى لقاء الثلاثاء المقبل على التواصل مع الوزارة، حتى يوم الإثنين المقبل لتنسيق لقاء الثلاثاء. من ناحية أخرى أكد وزير الأوقاف أن مصطلح الإسلام السياسى واحد من المصطلحات التي لا تزال تثير جدلًا حول علاقة الإسلام بالسياسة، لافتًا إلى عدم وجود مشكلة بين الإسلام والسياسة لدى من يفهمون الإسلام فهمًا صحيحًا مستنيرًا، ومن يفهمون السياسة فهمًا وطنيًا مستقيمًا. وأوضح أن الاثنين قادران على التعايش والتكامل وتحقيق مصلحة الفرد والمجتمع، مؤكدًا أنه «لا يوجد تناقض أو تقابل بين علماء الدين والمثقفين، فقد تتداخل الصفتان وتصير العلاقة بينهما علاقة عموم وخصوص وجهى على حد تعبير المناطقة، وإن كان لكل منهما منهجه في معالجة القضايا والمستجدات وطرق حل المشكلات». وأشار إلى أن سوء الفهم وتوظيف الدين أو حتى السياسة لمصالح خاصة قد تقتضي من وجهة نظر غير الوطنيين وغير المؤهلين إقصاء الآخر، سواء بمحاولة إقصاء الدين عن دنيا الناس إقصاءً تامًّا، أم بإقصاء الجماعات الدينية لمن لا يؤمن بأيديولوجياتها واتهامهم بالكفر أو الفسق أو الجاهلية». وتابع: أن «المشكلة تكمن في التطرف والإقصاء، وتتجلى في المتاجرة بالدين واستغلاله مطية لتحقيق مطامع لا علاقة لها بالدين ولا بالشرع الحنيف ولا بأى من الشرائع أو الأديان السماوية»، مشيرًا إلى أن «كل الشرائع السماوية تقوم على قبول الآخر والإيمان بالتعدد وبحرية المعتقد».