قال الدكتور جهاد الحرازين استاذ القانون الدولي والقيادي بحركة فتح، إن تصريحات وزير الحرب الصهيوني ليبرمان تجاه السلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس، تشكل وصمة عار في جبين الدولة العنصرية التي تعبر عن ذاتها من خلال تصريحات وزراء حكومتها المتطرفة الداعية إلى ارتكاب جرائم ومواصلة الاعتداءات بحق الشعب الفلسطيني في تحدي واضح وصارخ لكافة القوانين والاعراف والمواثيق الدولية. وأضاف الحرازين في تصريح ل''بوابة العرب''، اليوم الخميس، أن الوزير الصهيوني عبر مقابلة صحفية دعى من خلالها إلى التخلص من الرئيس الفلسطيني الذي لم يعد شركا في تحقيق السلام وفق الرؤية الإسرائيلية خاصة في ظل ما تبذله القيادة الفلسطينية من جهود على الصعيد الدولي استطاعت من خلاله تحقيق العديد من المكاسب الدولية واخرها ما صدر اليوم من منظمة اليونسكو بخصوص بلدة القدس واسوارها وما قبله بايام باعتبار المسجد الأقصى وما يحيط به هي مناطق تابعة للمسلمين والعرب ولا علاقة لليهود بها إضافة إلى حالة العزلة التي وضعت بها دولة الاحتلال خلال الفترة الماضية الأمر الذي دفع متطرفي الحكومة الإسرائيلية العنصرية وعلى رأسهم ليبرمان. وأوضح الحرازين، أن الدعوة للتخلص من الرئيس الفلسطيني وإنهاء المشروع السياسي الفلسطيني واستبدالة بمشروع اقتصادي وهي السياسة التي اتبعها ليبرمان خلال الفترة الماضية المتمثلة بسياسة العصى والجزرة وتبعه بينت واراد وزير الأمن الداخلي الذي دعى زيادة عدد المتطرفين والمقتحمين للمسجد الأقصى وتسريع وتيرة الاستيطان في الضفة الفلسطينية والدعوة إلى ابرام اتفاق اقتصادي مع حماس يتمثل بمنحها المزيد من التسهيلات الاقتصادية في مقابل التهدئة طويلة الامد ونزع السلاح إلى أن وصلت حالة الجنون لرئيس الحكومة نتنياهو الذي ابدى استعداده للمشاركة في الحفريات والاستيطان هذه الافعال التي تعبر عن حالة الافلاس والجنون السياسي التي وصلت اليها الحكومة اليمينية وخاصة دعوات التحريض بالقتل أو الأبعاد أو التخلص من القيادة الفلسطينية. وأشار الحرازين إلى أن الحكومة تناست بان الشعب الفلسطيني المتمسك بأرضه وبقيادته لن يرضخ لتلك الاساليب الترهيبية فوحدة التكاتف ستكون اقوى من كل تلك الهجمات وسيدافع الشعب الفلسطيني عن ارضه وقيادته ولن يسلم للقادمين الجدد من شتى بقاع الارض ليستوطنوا في هذه الارض ولذلك فالمجتمع الدولي مطالب أكثر من أي وقت مضى لمحاسبة هذا الاحتلال على تلك الدعوات والاعتداءات وحالات التحريض التي يمارسها قادته بحق الشعب الفلسطيني وقيادته.