أكد الدكتور جهاد الحرازين أستاذ القانون الدولي والقيادي بحركة فتح الفلسطينية، أن تقرير اللجنة الرباعية الذي صدر لم يكن منصفا بل تجاوز حدود الواقع لا من خلال ما ورد فيه من قضايا ومغالطات ساوت بين الضحية والجلاد حيث أن التقرير لم يشر إلى الاعتداءات الإسرئيلية المتكررة والمتواصلة بل غض بصره عن عمليات القتل والتعذيب والاعتقال ونهب الاراضى والاستيطان بل جاء على ذكر بعض القضايا على استحياء كالاستيطان المتواصل للأرض الفلسطينية متناسين أعضاء الرباعية بأن الاستيطان جريمة دولية يعاقب عليها القانون الدولى، متجاهلين أن الاستيطان يقف عقبة رئيسية أمام تحقيق رؤية حل الدولتين. وأضاف الحرازين في تصريح ل"بوابة العرب"، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل تسابق الزمن لفرض حقائق على ارض الواقع لؤاد حل الدولتين ومشروع السلام ولم يتخذ موقف تجاه تلك الممارسات الاستيطانية من قبل الرباعية الدولية هذا من ناحية ومن ناحية أخرى لم يتطرق تقرير الرباعية للطرف المعطل للمفاوضات ومواصلة السلام بإجراءاته على الأرض حيث هناك العديد من الاتفاقات وخارطة الطريق ولك يلتزم الجانب الإسرائيلي بأى منها ولم تشر الرباعية في تقريرها لذلك بل ابتعدت عن الاشارة لمرجعيات العملية السلمية إضافة إلى المساواة بين الضحية والجلاد بين من يقوم بالقتل والسرقة والنهب والتحريض والحصار وبين من يقتل ويعذب وتسرق ارضه وشبابه وأطفاله والمحاصر في بيته ووطنه. وأوضح الحرازين، أن اللجنة الرباعية تناست الذي يحاصر الارض الفلسطينية هو الاحتلال والذي يقتل ويعدم أبناء الشعب الفلسطينى هو الاحتلال ويسرق الارض هو الاحتلال وأن الذي يحرض على القتل والكراهية وانكار الاخر هو الاحتلال فكان اأحرى بالرباعية أن تقرأ تصريحات وزراء حكومة الاحتلال الداعية إلى طرد الفلسطينين وقتلهم وسن القوانين العنصرية ضد الفلسطينين كل ذلك لم تراه الرباعية واكتفت فقط بالدعوة لعدم التحريض من قبل الجانبين. وتساءل الحرازين، هل المطلوب من الذي يقتل أو تسرق أرضه ويعتقل أبنائه ويحاصر ويمنع من التنقل ألا يصرخ أم المطلوب الموت بصمت لذلك التقرير لم يكن موفقا بل جاء مغايرا للحقيقة والواقع وتحدث بلغة دبلوماسية بعيدة عن الواقع وتطوراته وهو من ساوى بين الظالم والمظلوم بين الضحية والجلاد بين صاحب الحق والمغتصب لذلك فان الرباعية التي لم يتبق سوى اسمها فقط تعلم كل شيء ولكنها لا تستطيع وضع الحقائق في نصابها أو حتى الاعلان عنها ورغم ذلك سيبقى الشعب الفلسطينى وقيادته يسعون لإعادة حقهم وإقامة دولتهم المستقلة بعاصمتها القدس الشريف وسيسقطون قناع الزيف عن وجه الاحتلال وداعميه.