بعفوية ملاك بريء وشهية طفل لا تعرف التفكير والتدبر لم يتمالك مالك أحمد عبد الحليم ابن الخامسة قراره أمام حبة فول سوداني، التقطها بفمه ولم يكن يدري أن الثمن سيكون بتر ساقه نظير تلك الحبة بل نظير الإهمال الطبي الذي لم يعد يفرق بين كبير وصغير في مستشفيات الصحة. تبدأ حكاية الطفل مالك مع الأسرة البيضاء والأجهزة والقطع والبتر في تاريخ 12 سبتمبر 2016، ذلك اليوم المشئوم الذي وقع كالصاعقة على الأسرة بأكملها، حين ابتلع الطفل بشكل تلقائي حبة" فول سوداني" لم تأخذ مسارها الطبيعي فسقطت في القصبة الهوائية ما أحدث حالة من الأختناق والزرقان للطفل. أسرعت الوالدة بطفلها لمستشفي الماسة بحي مدينة نصر، وتلقي هناك الإسعافات الأولىة ثم نصح الأطباء الأم بالتوجه لأقرب مستشفى بها قسم خاص بالمناظير لالتقاط الحبة- حسب حديث الأب. انطلق الأبوين بالطفل نحو مستشفى الجلاء التي نصحتهم بالتوجه نحو اكاديمية جراحة القلب والصدر في رمسيس. وأضاف والد مالك في رسالته:" تم عمل المنظار وأخبرنا الأطباء بأن الحبة خرجت بسلام وان ابني سيغادر خلال ساعتين لا أكثرولكن سرعان ما أصيب مالك بإلتهاب رئوي مع حدوث نزيف داخلها،ومن ثم تم تركيب كانيولا في فخذ الطفل بعدها فوجئنا بانتشار زرقان في رجله بسبب تركيبها بشكل خاطئ. " بعد 10 ساعات قام طبيب مناوب بفحص الطفل واكتشف وجود جلطة في رجل الطفل وتم نقل الطفل للعمليات لازاله الجلطة واستمرت العملية 3 ساعات، طمأن الأطباء فيها الأبوين بأن العملية تمت بنجاح ولكن بعدها بساعات قليلة صارحوهم بأن الجلطة م +ازالت موجودة ومن ثم كانت الصاعقة وخبر اضرار الأطباء لبتر الرجل " صرخ الأب وراح يجري كالمجنون في ارجاء المكان ثم توجه لمدير المستشفي الذي نصحه بالانتظار لمدة يومين لاعطائه تقرير نهائي عن الحالة لذا سارع الأب بطلب النجدة وقامت الشرطة باستدعاء استشاري أقر بأن الحالة صعبة وان البتر واجب. بعد ضجة احدثتها وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، وتدخل فوري من الرئيس،قام الدكتور وزير الصحة بزيارة الطفل وقرر سفره لفرنسا لإجراء عملية البتر وقام الطفل بالتضحية بقدمه فعليا وهو الآن ينتظر النتائج، كل ما يطلبه الأبوين هو سرعة محاسبة كل طبيب أهمل في حق الطفل وكل طبيب تستر، جنائيا وليس بالشطب فحسب، مع دموع أبوين مكلومين تسأل الجميع بالدعاء لمالك باتمام الشفاء والصبر على العجز الذي بات هو المصير المحتوم وهو على لم يدخل عامه الخامس.