أنهت محافظة بني سويف، تجربة إدارة ومواجهة إحدى الأزمات والكوارث، بالتعاون مع القوات المسلحة والشرطة، وذلك في إطار الوقوف على كيفية استغلال الإمكانيات المتاحة في مواجهة الأزمة بالتنسيق بين جميع الجهات المشاركة. وتضمنت التجربة كيفية مواجهة تعرض محطة محولات كهرباء شرق النيل، لعمل إرهابي ووجود شهداء وإصابات وحريق بالموقع، وعلى إثر ذلك تحركت جميع الأجهزة الأمنية والتنفيذية بالمحافظة بمساعدة عناصر من قوات الدفاع الشعبي والعسكري، لبيان مدى جاهزية هذه الجهات من حيث المعدات وسيارات الإسعاف والنجدة والحماية المدنية والمفرقعات وقوات الأمن المركزي والصحة، ومدى سرعة التحرك إلى الهدف والتعامل معه من خلال التنسيق والترتيب التام بين كل الجهات. بدأ "سيناريو التجربة "بافتراض قيام مجموعة إرهابية باستهداف محطة المحولات باستخدام عربة مفخخة وزرع عبوات ناسفة على الطريق الصحراوي الشرقي القديم المجاور لمحطة المحولات لعرقلة واستهداف قوات الاحتياط المخصصة لنجدة الهدف، حيث ترتب على الحادث تدمير البوابة رقم "2" للمحطة، فضلًا عن تدمير50% من غرفة التحكم الرئيسية ما أصاب المحطة بشكل جزئي واشتعال الحرائق بالمبنى السكني للعاملين المدنيين، مبنى الحراسات المشدًدة، كما تم اكتشاف عبوة ناسفة بجوار مخزن الاحتياجات. وتوجهت قوات التعزيز لموقع الحادث، وتم إغلاق كل المحاور والطرق المؤدية للموقع، حيث قامت مديرية أمن بني سويف وقطاع الأمن المركزي مدعومة بقوات الدفاع الشعبي والعسكري بالتصًدي للمجموعة الإرهابية التي استهدفت محطة المحولات ودارت معارك عنيفة، نجحت خلالها القوات من ضبط سيارة مجهزة للتفجير تم أبطال مفعولها، كما تم العثور على كمية من الأسلحة والذخيرة وإبطال عبوة ناسفة بجوار مخزن الاحتياجات، واستعادة السيطرة على المحطة بعد الحادث الإرهابي الذي أسفر عن مصرع 8 من العناصر الإرهابية وإلقاء القبض على 4 منهم. جاء ذلك بحضور المهندس شريف محمد حبيب محافظ بني سويف واللواء أركان حرب خالد توفيق رئيس أركان قوات الدفاع الشعبي والعسكري واللواء محمد الخليصى مساعد وزير الداخلية مدير أمن بني سويف، واللواء حسام الدين رفعت السكرتير العام وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية والتنفيذية