تصدت القوات العراقية، الأحد، لهجوم واسع شنه تنظيم "داعش" على قضاء الرطبة المحرر منه، الحدودي بين محافظة الأنبار غرب العراق، والأردن. وصرح الشيخ غسان العيثاوي، أحد شيوخ عشائر الأنبار، وبعض المقاتلين في الميدان ضد تنظيم "داعش"، في العراق، بأن هناك هجمة من عناصر "داعش" الإرهابي، على قضاء الرطبة من ثلاثة محاور. وأضاف العيثاوي، أن عناصر "داعش" يحاولون التوغل والتقدم صوب القضاء، والتمركز فيه لكن القطاعات العسكرية المتمثلة بالشرطة الاتحادية والمحلية، مع الجيش العراقي استطاعت صد الهجوم. وأكد العيثاوي، أن الدواعش الذين شنوا الهجوم تم قتل عدد منهم، لكون القوات العراقية كانت على انتباه واستطاعت صد هجومهم وتكبيدهم خسائر، ملمحًا تعرضات بسيطة لعناصر "داعش" على الرطبة، لكنهم لم يستطيعوا التوغل صوب القضاء. وطالب العيثاوي، من طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب، دعم القوات العراقية في المناطق الحدودية المكشوفة من جميع المحاور، سواء قضاء الرطبة الحدودي مع الأردن، وناحية البغدادي وقضاء هيت، مستغربا من وصول سيارات الدواعش وتجولها في الصحراء المكشوفة دون أن يتم استهدافها من قبل التحالف. ويقول العيثاوي، بتصوري هناك توجه لطيران التحالف صوب الموصل ضمن عمليات تحريرها من سيطرة "داعش"، مقابل إهمال للرطبة من قبل التحالف، وهذه ليست المرة الأولى حتى هذه اللحظة ومنذ تحرير القضاء شنت أكثر من 10 هجمات سواء بانتحاريين أو سيارات مفخخة ل"داعش"، ونحن نؤكد على الدعم الجوي للقطاعات العسكرية المتواجدة في الرطبة أو حديثة والبغدادي التي حررت سابقا. واعتبر العيثاوي، أن تنظيم "داعش" الإرهابي، يلفظ أنفاسه الأخيرة محاولًا تخفيف الضغط عليه في القاطع الشمالي بعمليات استعادة نينوى ومركزها الموصل بتقدم القوات العراقية. وحررت القوات العراقية، قضاء الرطبة بالكامل قبل نحو خمسة أشهر، ومدن واسعة من الأنبار التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق غربا ً من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي الذي يواجه نهايته في الموصل، أكبر معاقله وأخرها شمال البلاد.