تسببت "ماعز" في مقتل صاحبها، وإصابة آخر في خلافات على استعادتها، ونشبت مشاجرة عنيفة في جلسة أقامها كبير القرية لحل الأزمة بعد سرقة "الماعز" من المجني عليه، وترتب عليه إطلاق الأعيرة النارية، وإصابة ابن عم المجنى عليه، وانتهت بقتل المجنى عليه بوابل من الرصاص. وقال المتهمان خلال التحقيقات: بداية الخلافات بيننا على ماعز عثر عليها المتهم الأول بالطريق ولم يجد لها صاحبا، فأخذتها وذهبت بها إلى مزارع وطلبت منه أن يترك هذه الماعز في مزرعته ويعتنى بها حتى يأتى صاحبها للسؤال عنها، ولم أعلم أنها ملكا للمجنى عليه، بعد مرور فتره من الوقت، علم المجنى عليه أن الماعز الضائعة منه قد أخذتها، وعندما علم جاء للتشاجر معى واتهمنى بسرقتها، ونشبت ببيننا مشاده كلامية تطورت إلى مشاجرة وتشابك بالأيدى بين الطرفين. تابع المتهمان: "تدخل كبار القرية للصلح بيننا، وذهبنا وجاء المجنى عليه وبرفقته ابن عمه، وأثناء قاعدة الصلح بيينا، نشبت بيينا مشادة كلامية مرة أخرى، ولم يحترم أحد فينا حتى كبار القرية، وتطورت إلى مشاجرة وتشابك بالأيدى، فاطلقنا عليهم وابل من ألاعيرة الناريه لترهيبهم، فأصاب ابن عمه بطلقة نارية في جسده، وتم نقله إلى المستشفي لتلقى العلاج وتم شفاؤه، وذهب المجنى عليه وابن عمه لتحرير محضر ضدنا، ولكن أردنا التصالح معهما حتى يتنازلوا عن المحضر. أضاف المتهم: ذهبنا وبعض كبار العائلة إلى عائلة المجنى عليه، وطلبنا منهم الصلح واعتذرنا لهما مرارا وتكرار حتى يتنازلوا عن المحضر، ولكن لم يريدون التنازل أبدا، الا بعد الاعتذار أمام الأهالي جميعا، ودفع مبلغ قدرة 50 ألف جنيه للتصالح، وبالفعل وافقنا على ما طلبه واعتذرنا ودفعنا المبلغ المطلوب، ولكن بعدما ذهب المتهم الأول أراد أن يأخذ المبلغ مرة أخرى، فعدت بعد يومين وطلبت من المجنى عليه اعادة المبلغ الذي دفعته فرفرض، فأردت الانتقام منه، ودبرنا خطة وانتظرنا خروج المجنى عليه من منزله، وكنا بانتظاره مستقلين دراجة نارية، وأطلقنا عليه وابلا من الأعيرة النارية في أماكن متفرقة من جسده حتى سقط غارقا في دمائه، ولفظ انفاسه الأخيرة في الحال، ولاذنا بالفرار هاربين. تلقى مأمور مركز شرطة قويسنا بلاغا من الأهالي، بالعثور على جثته مقتولة على الطريق، على الفور تم تشكيل قوة من قوات مباحث القسم بقيادة المقدم "رأفت نصار" رئيس المباحث، وبالانتقال إلى مكان الواقعة، وبالكشف عن المجنى عليه تبين اصابته بعدة طلقات ناريه في أماكن متفرقه من جسده، وبعمل البحث والتحريات اللازمة وسماع أقوال شهود العيان. دلت التحريات بأن المجنى عليه نشبت بينه وبين عاملان مشاجرة على خلافات قديمة بينهم، وطلبوا منه إعادة مبلغ 50 ألف جنيه قد سبق ودفعوه كدية لهما، ولكن المجنى عليه رفض فدبروا الخطة للتخلص منه وانتظروا خروجه من المنزل وأطلقوا عليه وابلا من الأعيرة النارية حتى سقط غارق في دمائه ولفظ أنفاسه الأخيرة في الحال، تمكنت القوات من تحديد هوية المتهمين. ونجحت في ملاحقتهم وألقت القبض على كل من "محمود.ح.ا" 35 عاما،عامل، مقيم بقويسنا، "فريد.ا.ج" 30 عاما، عامل، مقيم بقويسنا، كما نجحت من ضبط السلاح المستخدم في الواقعة "بندقية آلية"، وبمواجهتهم اعترفوا بالواقعة. حرر المحضر اللازم بالواقعة، وتم العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق، والتي أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق.