خرج هو ونجله من محبسهما بعد قضاء فترة حبس 8 سنوات في واقعة قتل، لكنهما لم يتعلما شيئا من فترة العقوبة، وخرجا ليقتلا مرة أخرى وكأنهما استباحا الدم، بعدما تشاجرا مع بائع وقهوجى لخلافهم على مكان البيع، ونشبت بينهم مشاجرة بالأسلحة النارية انتهت بمقتل البائع وإصابة القهوجى إصابات بالغة. البداية عندما تلقى مأمور مركز شرطة الزقازيق بلاغا من الأهالي بنشوب مشاجرة بين بائعين في سوق الثلاثاء وسقوط قتيل ومصاب، على الفور تم تشكيل قوة من قوات مباحث المركز بقيادة المقدم «أشرف ضيف» رئيس المباحث ومعاونيه، وبالانتقال إلى مكان الواقعة والكشف عن هوية المجنى عليه تبين أنه يدعى «أحمد. ص. ع»، 35 عاما، بائع، مقيم في الزقازيق، وتبينت إصابته بعدة طلقات في أماكن متفرقة من جسده، وبالكشف الجنائى عنه تبين أنه مسجل خطر ومتورط في العديد من القضايا، كما تبينت إصابة «ا. م.ا»، 39 عاما، قهوجى، ومقيم في الزقازيق، بعدة طعنات وكدمات في أماكن متفرقة من جسده، وتم نقله إلى المستشفى في حالة خطرة. ودلت التحريات أن المجنى عليهما نشبت بينهما وبين مسجل خطر ونجله مشادة كلامية بعدما طلبا منهما ترك المكان الذي يبيعان فيه لأنه كان في حوزتهما قبل دخولهما السجن، إلا أنهما رفضا فنشبت بينهم مشادة كلامية تطورت إلى تشابك بالأيدى بين الطرفين ومشاجرة بالأسلحة النارية والبيضاء، فقام المتهم الأول بالاستعانة بنجله وابن عمه وأطلقوا النيران على المجنى عليهما فسقط أحدهما قتيلا والآخر مصابا، ولاذ المتهمون بالفرار، وتمكنت القوات من تحديد هوية المتهمين لملاحقتهم، ونجحت في القبض على المتهم الأول «أيمن. ع. ا» 35 عاما، مسجل ومقيم بالزقازيق ومتهم في العديد من القضايا آخرها واقعة قتل، وأثناء القبض عليه وجدت القوات بحيازته «بندقية خرطوش وعدة طلقات و2 سلاح أبيض»، وبمواجهة المتهم اعترف بالواقعة. وقال المتهم أمام النيابة: «خرجت أنا ونجلى من السجن منذ 3 سنوات بعدما قضينا فترة حبسنا لمدة 8 سنوات في قضية قتل، وكنا نقف نبيع في سوق «شيبة» كل ثلاثاء، وكان لنا مكان معين نقف فيه، وعندما ذهبنا لممارسة عملنا وجدنا شخصا آخر يقف في المكان بدلا منا ومعه قهوجى، طلبت منهما أن يتركا المكان لكنهما رفضا، وقالا إنه مكانهما منذ 8 سنوات، ونشت بيننا مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة وتشابك بالأيدى والأسلحة البيضاء، وطعنا القهوجى عدة طعنات، وجاء نجل شقيقى وأطلق الأعيرة النارية على البائع حتى سقطا غارقين في دمائيهما، حاول الأهالي نقلهما إلى المستشفى لتلقى العلاج، ولكن لفظ المجنى عليه الأول أنفاسه الأخيرة والآخر في حالة حرجة». حرر المحضر اللازم بالواقعة، وتم عرض المتهم على النيابة العامة لمباشرة التحقيق، وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق، وجار ملاحقه باقى المتهمين.