قتل عامل زوجته بوابل من الأعيرة النارية، وأصاب والدته، وتركها بين الحياة والموت، بعدما تزوج من سيدة أخرى وأخذها إلى عش الزوجية الخاص بزوجته الأولى، وعندما رفضت استقبالها أطلق عليها وابلا من الأعيرة النارية حتى سقطت غارقة فى دمائها ولفظت أنفاسها الأخيرة فى الحال، ولاذا بالفرار، ونجحت الأجهزة الأمنية بالمنوفية فى إلقاء القبض على المتهم. بدأت الواقعة عندما تلقى مأمور مركز قويسنا بلاغا من الأهالى بقيام عامل بقتل زوجته وإصابة والدته ببندقية آلية، على الفور تم تشكيل قوة من قوات مباحث مركز شرطة قويسنا بقيادة العقيد «حسين غنيم»، مفتش المباحث، والمقدم «رأفت نصار»، رئيس المباحث، والنقيبين «أحمد سرور» و«نصر موسى»، وبالانتقال إلى مكان الواقعة والكشف عن هوية المجنى عليهما، تبين أن الأولى «منى.ا.ا» 35 عاما، ربة منزل، مقيمة بقويسنا، ومصابة بعدة طلقات فى أماكن متفرقة من جسدها، على إثرها لفظت أنفاسها الأخيرة فى الحال قبل وصولها إلى المستشفى لتلقى العلاج، و«شفيقة.م.ع» 65 عاما، ربة منزل، ومقيمة بقويسنا، مصابة بطلق نارى فى الجانب الأيمن، وتم نقلها إلى المستشفى لتلقى العلاج، كما وجدت القوات عدد 5 فوارغ طلقات نارية، وبعمل البحث والتحريات اللازمة وسماع أقوال شهود العيان، وسؤال المجنى عليها المصابة، التى قالت إن نجلها أطلق عليها النيران هى وزوجته الأولى بعدما رفضنا استقبال زوجته الثانية فى المنزل. ودلت التحريات أن المتهم زوج المجنى عليها الأولى ونجل المجنى عليها الثانية، وأنه فعل ذلك بعدما نشبت بينه وبين زوجته المجنى عليها مشادة بعدما علمت بزواجه من أخرى، وتطورت المشادة إلى مشاجرة على إثرها قام المتهم بأخذ بندقية آلية وأطلق وابلا من الأعيرة النارية على زوجته حتى سقطت غارقة فى دمائها أمام أولاده ووالدته، وأثناء إطلاقه الأعيرة النارية استقرت إحداها فى والدته وأصابتها فى الجانب الأيمن، تمكنت القوات من تحديد هوية المتهم لملاحقته، ونجحت فى القبض على «خالد.ش.ا» 40 عاما، صاحب محل مأكولات، ومقيم بقويسنا، كما تم ضبط السلاح المستخدم فى الجريمة «بندقية آلية، وخزينة بها عدد من الطلقات الحية»، وبمواجهة المتهم اعترف بالواقعة. وأقر المتهم «أنه لم يقصد قتل زوجته، ولكن هى من استفزته بحديثها معه، عندما علمت بزواجه من أخرى واتهمته بالتقصير فى حقها وحق أولادها، وبدأت فى الحديث بصوت عال، والتشابك معى، فجن جنونى وأحضرت البندقية وخلصت عليها». تابع المتهم حديثه: «إنه تزوج منذ بضعة أشهر من ربة منزل تدعى «جيهان.ع.أ» 42 عاما، وهى مطلقة، وتعرفت عليها، ونشأت قصة حب بيننا، فقررت الزواج منها دون أن أخبر أحدا، وبالفعل تزوجت منها، وعشت معها لبضعة أيام متعللا بالعمل وضغط الشغل الكثير حتى لا تشعر زوجتى بشيء، ولكن بعد مرور الأيام شعرت زوجتى بشيء مريب حيال ذلك، فعلمت بعد ذلك أننى متزوج، ومن هنا بدأت المشاكل والخلافات معها». عن يوم الواقعة قال المتهم: «اتهمتنى زوجتى بالتقصير فى حقها وحق أولادها، وأننى مقصر معهم، ومقصر فى احتياجات المنزل، وبدأت فى الشجار معى يوميا، فقررت أن أحضر زوجتى الثانية للمكوث معها فى المنزل، حتى أستطيع إعالتهما معا، بدلا من وجود كل منهما بمفردها فى منزل، ولكن عندما أخبرت زوجتى المجنى عليها بذلك، جن جنونها ورفضت مكوث ضرتها معها، وبدأت فى الصراخ وإطلاق الألفاظ المسيئة لى ولزوجتى الثانية، وتشابكت معى وحاولت والدتى التدخل لفض النزاع بيننا، ولكنها لم تفلح فى ذلك، فلم أستطع تمالك أعصابى، وقررت إسكات زوجتى إلى الأبد، فأحضرت البندقية الآلية، وأطلقت وابلا من الأعيرة النارية على المجنى عليها أمام أطفالها، حتى سقطت غارقة فى دمائها جثة هامدة، وأثناء إطلاق الأعيرة النارية أصبت والدتى بالخطأ، فسقطت غارقة هى الأخرى فى دمائها». حرر المحضر اللازم بالواقعة رقم 5080 جنح مركز قويسنا لسنة 2016، وتم عرض المتهم على النيابة العامة لمباشرة التحقيق، والتى أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.