عبرت فرنسا عن أسفها تجاه قرار بوروندي بمنع دخول ثلاثة محققين تابعين للأمم المتحدة إلى أراضيها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، رومان نادال، في تصريح له، اليوم الثلاثاء، "إن فرنسا تستنكر قرار السلطات البوروندية بإعلان أن الأعضاء الثلاثة، في بعثة خبراء مستقلة بشأن حقوق الإنسان إلى بوروندي، أشخاص غير مرغوب فيهم". وأكد نادال "هذا القرار يضر بمصداقية التزام بوروندي باحترام حقوق الإنسان"، داعيًا السلطات البوروندية إلى التراجع عن هذا القرار وإلى التعاون بشكل كامل مع الأممالمتحدة. وكان متحدث باسم الحكومة قد أكد أن بوروندي أوقفت تعاونها مع مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء في ظل تفاقم الخلاف بين الحكومة والأممالمتحدة بشأن العنف السياسي في البلاد. وثار غضب حكومة بوروندي عندما أصدرت الأممالمتحدة تقريرا الشهر الماضي ذكرت فيه أسماء مسؤولين حكوميين يشتبه في أنهم أمروا بتعذيب أو قتل معارضين سياسيين. ويشار إلى أن بوروندي تعاني من صراع سياسي منذ أن سعى رئيس البلاد بيير نكورونزيزا للحصول على فترة ولاية ثالثة وفاز بها عام 2015 الأمر الذي قال معارضوه إنه انتهاك للدستور وشروط اتفاق سلام أنهى حربا أهلية في عام 2005.