دعت فرنسا السلطات البوروندية إلى إجراء الانتخابات القادمة في أجواء من الشفافية والسلمية وذلك عقب مقتل أربعة أشخاص في مظاهرات معارضة لترشح الرئيس البوروندي المنتهية ولايته بيار نكورونزيزا لفترة رئاسية ثالثة. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال- في تصريح له اليوم- إن بلاده أحيطت علما بترشح الرئيس بيار نكورونزيزا ممثلا للحزب الحاكم لولاية رئاسية ثالثة. وأكد أن بلاده تأسف بشدة حيال الاشتبكات وأعمال العنف التي وقعت أمس وتطالب بإلقاء الضوء عليها، كما تدعو الى الالتزام بالدستور وبإعلاء روح المصالحة حفاظا على الإنجازات التي تحققت في بوروندي على مدى الأعوام العشرة الماضية. كانت اشتباكات قد وقعت أمس بين محتجين وقوات الشرطة في بوروندي بعد يوم واحد من إعلان الرئيس بيير نكورونزيزا ترشيحه لفترة رئاسية ثالثة مما أثار حالة من الجدل. وتحدى المئات حظرا مفروضا على تنظيم التظاهرات وخرجوا إلى شوارع العاصمة بوجومبورا. وألقوا الحجارة على الشرطة التي ردت بدورها بإطلاق الغاز المسيل للدموع. ويسعي الرئيس البوروندي بيار نكورونزيزا الذي تولى رئاسة البلاد في 2005 للفوز بفترة رئاسية ثالثة، وهو ما يرى معارضوه انه إجراء غير دستوري، ومخالف لاتفاقات "أروشا" التي مهدت الطريق لنهاية الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد (1993-2006). ويحاول المجتمع الدولي منذ عدة شهور ثني الرئيس البوروندي المنتهية ولايته عن قراره خشية من اندلاع اعمال عنف واسعة النطاق. وأعربت الولاياتالمتحدة السبت عن أسفها لترشح رئيس بوروندي المنتهية ولايته بيار نكورونزيزا لولاية ثالثة على الرغم من احتجاجات المعارضة التي تعتبر ترشيحه غير دستوري. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارف في بيان "نأسف لتفويت هذه الفرصة الكبيرة، ولكن العمل الشاق لبناء المؤسسات والممارسات الديموقراطية يجب ان يستمر".