واصلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في طرة، برئاسة المستشار حسن فريد، اليوم الثلاثاء، الاستماع لآقوال شاهد الاثبات الاول فى محاكمة 67 متهمًا، بقضية اغتيال المستشار هشام بركات، النائب العام الراحل، الرائد بقطاع الامن الوطنى محمد أحمد عز الدين، مجرى التحريات فى القضية. وقال الشاهد: إن أول واقعة نفذتها المجموعة التي يشرف عليها القيادى الإخوانى الهارب "يحيى موسى"، كانت اغتيال "بركات"، حيث اجتمع المتهمين واعطوا وكلفوا المجموعات المسلحة برصد تحركات النائب العام الراحل، من خلال مسئول مجموعات الرصد، واخرين، واضاف انه تم رصد كافة تحركات وخط سير "بركات"، ومسكنه، ومواعيد وتوقيتات غدوه ورواحه، وتم رفع ذلك الرصد الى المتهم يحيى موسى الذى اعطى تكليفات عقب اتفاق القيادات الاخوانية فى الخارج على قتله وتحديد المكان والزمان والسيارة المستخدمة عن طريق عبوة تفجيرية. وتابع: "قام ابو القاسم على يوسف بشراء سيارةن ماركة سبرانزا فضى اللون أمده المتهم أحمد طه وهدان، لشراء السيارة، وقام كل من المتهمين محمود الاحمدى واخرين بتجهيز العبوة المتفجرة ووضعها فى السيارة. واستطرد قائلا: تم تجهيز السيارة داخل احدى المقرات بمركز ههيا. وأخطأ الشاهد قائلا: مركز ههيها بمحافظة كفر الشيخ ، فقاطعه القاضى، "ههيها محافظة الشرقية.. وليست كفر الشيخ". ووواصل قائلًا: عقب الاتفاق على اغتيال المستشار الراحل، تم تكليف المكنى بأبو عمر، من قطاع "غزة"، بالاتصال مع عناصر المجموعات المسلحة،عرف منهم، المتهمين أبو القاسم، ومحمود الأحمدى، وتواصلوا مع اعضاء المجموعة عبر شبكة المعلومات الدولية"، واتفقوا بناء على التكليف السابق من القيادات الإخوالنية، على اسستهداف المستشار، ووضع آليات لتنفيذ تلك العملية. وتابع: أضيف إلى اضطلاع محمود الأحمدى عقب نقل العبوة التفجيرية من محافظة الشرقية إلى شقة فى منطقة الشيخ زايد، قام المتهم أبو القاسم بتسليم المتهم محمود الأحمدى، برميلا، لوضع العبوة التفجيرية بداخلها ثم قام المتهم أحمد محروس بتوصيل العبوة إلكترونيا، وتم الاتفاق على تحديد يوم 28 يونيو 2015 لتنفيذ العملية، وقيام كل من محمود الأحمدى، وأبو القاسم بنقل العبوة التفجيرية بواسطة السيارة، واستقلا السيارة بقيادة المتهم ابو القاسم والتحرك من مدينة الشيخ زايد، إلى محيط منطقة مدينة نصر، وتم تسليم السيارة لأحد الأشخاص، ثم توجها، إلى موقع التفجير عقب علمهما من المتهم يحيى السيد موسى بوضع السيارة مكان التفجير الواقع فى تقاطع شارع سلمان الفارس مع مصطفى مختار متفرع من عمار بن ياسر، فى مصر الجديدة، وتوجها المتهمان صحبة المتهم، ياسر عرفات، الىمكان الحادث، وترجل محمود الأحمدى إلى السيارة المتفجرة وفعيل العبوة بواسطة الريموت كنترول، إلا أنه تم تأجيل تنفي العملية نظرا لتغيير الشهيد خط سيره، فقام المتهم محمود الأحمدى، بإلغاء تفعيل العبوة، بتكليف من يحيى موسى على أن يتم معاودة تكرار ذلك، صباح اليوم التالى ،29 يونيو، مستقلين سيارة أخرى قيادة المتهم يوسف نجم، ماركة دايو أكسنت حمراء. وفى صباح اليوم التالى تم تقابل كلامن المتهم المتهمين محمود الاحمدى وابوالقاسم على يوسف والمتهم يوسف نجم، وتوجهوا جميعا إلى موقع التفجير. وتابع: "ترجل كل من محمود الاأمدى إلى السيارة موقع التفجير لتفعيل العبوة، ووقف جانبا، ثم ترجل المتهم أبوالقاسم بمحيط موقع التفجير ممسكا بكاميرا للتصوير، وقيام أحد الأشخاص بالتواصل مع المتهم محمود الأحمدى، وإبلاغه موكب المستشار هشام بركات، وحين وقوف الراحل بجوار السيارة قام المتهم بتفجير العبوة، مما أدى إلى استشهاده، فى الحال، وإصابة بعض أفراد حراسته، وإحداث تلفيات ببعض العقارات المحيطة بالحادث، ثم لاذا المتهمان بالفرار. واختتم الشاهد حديثه مؤكدًا أن المتهمين نفذوا واقعتين أخريتين، هما استهداف قول أمنى بمحافظة الشرقية، واستهداف جراج قسم شرطة الأزبكية، والقائمين على الواقعتين مجموعات الجهاد النوعى المسلح. وتابع: توصلت التحريات إلى اضطلاع القيادات الإخوانية من خلال المتهم أبو القاسم على يوسف بإمداد تلك المجموعات بسيارتين لتنفيذ عدد من العمليات العدائية، ضد الشخصيات القائمين على مؤسسات الدولة، وتم الحصول على إذن من النيابة العامة وضبط السيارتين وتبين احتواؤهما على سخانات كهربائية بداخلية مواد متفجرة. وكانت نيابة أمن الدولة العليا، أمرت بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات، بعدما أسندت إليهم اتهامات: استهداف وتفجير موكب النائب العام الراحل هشام بركات في يونيو من العام الماضي بمنطقة مصر الجديدة عن طريق تفجير عبوات ناسفة أثناء انتقاله من منزله إلى مكان عمله، مما أسفر عن استشهاده، وإصابة عدد من أفراد الحراسة، فضلًا عن تخريب وإتلاف العديد من الممتلكات العامة والخاصة.