نظم أمس مجلس كنائس مصر، ندوة بعنوان "الكنيسة والميديا الحديثة "، وذلك بمقر كنيسة القديس جيورجيوس للروم الأرثوذكس بطنطا شارك باللقاء المطران نيقولا انطونيو مطران طنطا وتوابعها للروم الأرثوذكس، الأنبا كاراس أسقف المحلة الكبرى للأقباط الأرثوذكس، الدكتور القس ثروت قادس رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية بالكنيسة الانجيلية المشيخية بمصر، وعدد من قيادات الكنيسة الانجيلية، ولفيف من الآباء الكهنة وخدام الرعايا. بدأ الاجتماع بصلاة افتتاحية من الأنبا كاراس ثم كلمة المطران نيقولا الذي تمنى أن يكون الاجتماع مثمرًا وناجحًا وأنه أول اجتماع من 4 سنوات يحدث خارج القاهرة. وأكد نيقولا أن الإعلام الكنسي الملتزم يساعد الكنيسة على نشر أنشطتها للجميع. وعن موضوع ذوبان الكنائس معًا والذي يطالب به العلمانيون أكد نيافته أن كل كنيسة لها شخصيتها وكيانها وهذا ليس معناه تنافرمع الكنائس الأخرى ولكنه تميز مع وجود محبة متبادلة بين الكنائس واحترام للرئاسات، لذا فكرة الذوبان لم يعد فكرة مقبولة. ثم تحدث الأب كميل وليم عن مجلس كنائس مصر قائلًا: الفكرة الأساسية للعمل المسكوني هو الهوية فيجب أن نتعمق في هويتنا وننفتح على الآخر وكل كنيسة لها مميزاتها التي تبرزها لتستفيد منها الكنائس الأخرى وبالتبادل. في شرقنا يلعب رجل الدين دور كبير في تشكيل وعي المؤمنين ولذا إذا كان أحد الرعايا متعصب فنحن مسئولون عن ذلك فلم ننقل له روح المسيح. هل نحن فعلًا مؤمنين بقضية المسكونية أم ايمان نظري فقط؟ هل لدى الاستعداد لقبول الآخر وأتفهمه دون أن ادينه؟ علينا أن نباشر مسئوليتنا انطلاقًا من صلاة يسوع "ليكونوا واحدًا". ثم تحدث الأنبا كاراس ما أحلى أن نجتمع معًا انطلاقًا من الآيه "احبب الرب الهك... وقريبك كنفسك" فنعرف مقياس محبتنا لله هو محبتنا لبعضنا البعض محبة بعمق وقوية تعطي فرصة للتقارب وتهيئ مجال للتشاور والتحاور. وتحدث الأب فايز نادي رئيس لجنة خدام الرعايا اللجنة تتكون من الخمس كنائس هدفها هو شخص المسيح وهو إعلان الوحدة الذي أكد عليه في خميس العهد في غسل ارجل التلاميذ وهذا مطلب بولس الرسول في رسائله. هناك اختلافات ولكن هناك قبول. بدأنا ترتيب لقاءات ومناقشات في كل محافظة وداخل كل لجنة فرعية وبالمناسبة سيكون هناك لقاء يوم 24 أكتوبر بالكاتدرائية بكنيسة مارجرجس للأقباط الأرثوذكس بطنطا. وكان اللقاء مع الدكتور البرت ادوار مسئول قسم التوعية والخدمات بمركز الحياة الأفضل وتحدث عن "ادمان الميديا" وقال: أن الميديا لها فوائد كثيرة ولها أيضا اضرار من المهم التعرف عليها لتجنبها. الادمان ليس ادمان مخدرات فقط ولكن انواع كثيرة منها ادمان الميديا وهناك ادمان إيجابي مثل ادمان الصلاة وهناك ادمان سلبي مثل ادمان الميديا. انواع الادمان سلوكي وعقاقير وادمان الميديا هو نوعين ادمان المحتوى وادمان الجهاز ومن امثلة المحتوى: برامج التواصل الاجتماعي كالفيس بوك والعاب الفيديو جيم الجنس الافتراضي. هناك بمصر احصائيات هامة مثل: عدد مستخدمي الإنترنت بمصر 48 مليون نسمة وعدد مستخدمي الإنترنت من المحمول 23 مليون.. الميديا لها تأثير على المخ فتجعله يفرز مواد كيميائية بكمية غير طبيعية وتسبب اضرار بالغة لجسم الإنسان وفي النهاية اعطى نصائح للتخلص من الادمان بتنظيم الوقت ودور الأسرة وتعميق العرقة بها. ثم تحدث الأب شريف ناشف عن أهمية الميديا ووسائل التواصل الاجتماعي في معرفة الأخبار ومتابعتها ولكن مع فلترتها ومعرفة مصدرها الحقيقي حتى لا تتحول نقمة لقارئها ولنتذكر دور الميديا وما فعلته في الشعب المصري من ترويج اخبار كاذبة في 25 يناير 2011 والآن كنيسة لها الكثير من الفضائيات التي تبث رسالتها للجميع وتنشر رسالة الخلاص وتعرف العالم اخبار الداخلية. وأخيرًا تحدث القمص بيشوي وديع عن الكنيسة والميديا من الناحية الروحية وعن ثقافة الاستهلاك والعنف والأنا والخواء الفكري والروحي الذي تنشره الميديا مما يتطلب منا الانتقاء وترشيد استخدام الميديا.