تتزامن جائزة نوبل فى الآداب خلال العام الجارى، والمقرر إعلانها بعد غد الخميس، مع حدث عالمى مهم يخطف أنظار العالم وهو «الانتخابات الأمريكية»، والذى سيشكل بشكل أو بآخر مسار الجائزة نظرًا لاهتمام الأكاديمية السويدية المانحة لها بتلك الانتخابات. وترجح صحف أجنبية وأمريكية، قيام إدارة الجائزة باستبعاد جميع الأدباء الأمريكيين، خوفا من تصريح الفائز لصالح أحد المرشحين، ومن ثم التدخل فى الانتخابات لصالح مرشح على حساب آخر، فضلًا عن إمكانية تعرض الفائز لعمليات ابتزاز للإدلاء بتصريحات تدخل فى إطار الحملات الدعائية، مشيرة إلى أن ذلك لا يخص فقط الأدباء الأمريكيين، بل معظم الذين لديهم صيت واسع فى أمريكا وتحتل كتبهم قوائم «الأكثر مبيعًا». ومن بين الأدباء الأمريكان المرشحين لنيل الجائزة، 12 أديبًا، بينهم 6 أسماء مرشحة بقوة، بحسب التصويتات التى تأتى لهم على مواقع المقامرة الأوروبية ومن أبرزها موقع «ليدبروكس»، وهم الروائى فيليب روس الذى يتردد اسمه كل عام منذ مطلع الألفية الثالثة، والمغنى بوب ديلان والمرشح باعتباره شاعرا حيث كتب العديد من القصائد المغناة، وريتشارد فورد أحد أشهر كتاب القصة القصيرة الأمريكية كما تردد اسمه كثيرا للترشح للجائزة خلال الأعوام السابقة والروائى والشاعر والسيناريست كورماك مكاثى والروائية جوان ديديون والكاتبة أورسولا لوجوين. ويأخذ هؤلاء الكتاب الأمريكان فى أعقابهم عددا من كتاب العالم غير الأمريكيين لكن أعمالهم مؤثرة فى الرأى العام الأمريكى وتحتل قوائم أفضل الكتب مبيعًا، ومن أبرزهم الأديب اليابانى هاروكى موراكامى والأديب التشيكى ميلان كونديرا والروائى الهندى سلمان رشدي، وجميعهم تتردد أسماؤهم كثيرا فى الأعوام السابقة للترشح للجائزة بالتحديد ميلان كونديرا هو أكثرهم شهرة على مستوى العالم فقد ترجمت أعماله لمختلف اللغات يليه هاروكى موراكامى والتى أخذت روايته كافكا على الشاطئ صيتا واسعا فى جميع أرجاء العالم. الأمر الذى يفسح المجال أمام الشاعر السورى أدونيس والروائى الكينى نجويى وا ثيونجو الاثنان تتردد اسماؤهما بقوة منذ عدة أعوام كما تنتصر كتابتهما للحرية وحقوق الإنسان وهى موضوعات من المرجح أن تتجه الجائزة إليها.