مع دخول شهر أكتوبر، شهر جائزة نوبل، تشتد التوقعات وتتجه الأنظار لمراهنات LADBROKES، والاهتمام كالعادة بمن يفوز بهذه الجائزة في فرع الآداب. وبحسب جريدة الباييس الإسبانية، فالقائمة الأولي، التي تضم عشرين كاتباً، يتصدرها الروائي الياباني الشهير هاروكي موراكامي (كما يحدث منذ ثلاثة أو أربعة أعوام) يليه مؤلفون مثل نجوجي وا ثيونجو وآسيا جبار وسفلتانا الكسجفيتج. ومن اللافت ظهور اسم ميلان كونديرا مجدداً بين الأسماء العشرة الأولي، بعد أن كان في النصف الثاني من القائمة، ولابد أن صدور رواية جديدة له بعد انقطاعه عن الكتابة لمدة تصل إلي 14 عام كان سبباً في النظر إليه من جديد. لكن، كما في كل المراهنات، الخانات تتحرك سريعاً جداً والشبكات معلقة بالأسماء التي تصعد وتنخفض، ولعل قراء موراكامي يشعرون بشيء من خيبة الأمل لأنه حتي الآن لم تظهر أي مؤشرات تؤكد أنه الفائز هذا العام. اسم الشاعر السوري أدونيس يظهر أيضاً ، لكنه يظهر بقوة أكبر من الأعوام الماضية، وجريدة الباييس الإسبانية أجرت معه حواراً كبيراً باعتباره أحد المرشحين لنوبل هذا العام، ولم يخل الحوار من الحديث في الشأن العربي وموقفه من الربيع العربي ورأيه في تطورات الأحداث. الجريدة ذائعة الصيت وصفته بأنه "أعظم شاعر عربي علي وجه الحياة"، وأشارت، بالإضافة لأعماله الشعرية، إلي كتبه النقدية ودراساته التي تضعه في مصاف المفكرين المميزين. ورغم أن موعد إعلان نوبل في الآداب كان يتوافق مع الخميس الأول من شهر أكتوبر، إلا أنه يتوقع أن يكون في الشهر التاسع من الجاري، خاصةً أن موقع الجائزة يشير إلي أن بدء إعلان نوبل في العلوم سيكون يوم السادس من أكتوبر، جدير بالذكر أن الفائز بنوبل في الآداب العام الماضي كانت القصاصة الكندية آليس مونرو، والعام السابق عليه كان الشاعر السويدي ترانسترومر. هل يدفع ذلك أعضاء لجنة التحكيم إلي النظر إلي الروائيين؟ أم أن نوبل، كالعادة، ستكسر كل التوقعات؟