تصدر قريبًا عن مجموعة النيل العربية للنشر والتوزيع بالقاهرة، رواية "مولانا السيد حليف الشيطان"، وهي رواية تاريخية للروائي البريطاني رياض القاضي. وفي الرواية يرجع بنا المؤلف إلى عام 1922 في عهد الملك فيصل الأول والمراحل والتوترات الأمنية التي حدثت انذاك وبأسلوب شيّق نادر أضاف اليها الروائي نكهة الخيال ومشاهد واقعية لرجال دين لعبوا وسيطروا في أمور سير الاحداث الأمنية والسياسية انذاك ابتداء من ثورة العشرين إلى عام 1933. هنا نجد أن الزمن قد رجع بنا إلى عالم آخر، حيث الأحداث والتغيرات الخيالية وطريقة سرد الرواية والحبكة كلها اجتمعت في رواية مليئة بصراعات الجن والإنس، ودور رجال الدين في تفعيل الأزمات ومحاولة الاستيلاء على السلطة، واستغلال جهل الناس أنذاك بالأمور الدينية واستغلالهم الكامل في سبيل نيل مصالحهم التي كُبِحت وقتذاك بسبب ردع رجال السياسة المخلصين للخونة. وتستمر الاحداث الشيقة إلى حتى وفاة الملك فيصل الأول، وهروب أحد رجال الدين – السيد سامي – خارج البلد لينقاد إلى مصير اسوأ بسبب حقده على الملك والوطن. ورياض القاضي روائي شاب له 25 كُتب من بينها روايات وخواطر واشعار، وكان له آخر اصدارين في 2016 هما ديوان - نسرين ابجدية العشق – ورواية – الصرخة، وله رواية "أحدب بغداد" التي كانت قد ترشحت للبوكر عام 2015.