في واقعة بشعة تخالف الفطرة الإنسانية والدينية، أقدم مزارع شاب من إحدى قرى كفر الشيخ، على التخلص من شقيقته الصغرى، بعد أن رفضت التمادي في رغبته الحيوانية الدنيئة بمعاشرتها جنسيًا، خوفًا من افتضاح أمره، فبدلاً من أن يصون عرضه ويحافظ على شرفه وأن يكون حاميًا لعرض شقيقته، تحول لذئب بشري، ليطلخ سمعة أسرته في الوحل وتطارده لعنات الخطيئة حتى في قبره. فالشاب والذي يعمل مزارعًا في حقل أسرته استغل صغر سن شقيقته طالبة الإعدادي وعدم إدراكها ما يحدث ليواقعها جنسيًا مرات عديدة، وحينما بدأت الفتاة تكبر وتفهم عواقب الكارثة والحلال والحرام والصواب والخطأ، زجرت شقيقها ونهته عن التمادي في الخطيئة ولكن الشقيق والذي وصل لمرحلة العقد الثاني في بداية العشرينات، تحول لوحش كاسر مستغلاً غياب والده وأشقائه عن المنزل، لتكون العاقبة وخيمة ويتحول المستور لفضيحة تلف أرجاء القرية الهادئة وتوصم الأسرة بالعار طيلة الحياة، وينقض على رقبة شقيقته ليخنقها بعد أن اختارت أن ترجع لفطرتها السليمة نافرة ونادمة على تلويث وتلطيخ شقيقها شرفها، ولم تفلح دموع الفتاة ولا حشرجتها في إثنائه عن خنقها لتلفظ أنفاسها الأخيرة في صمت وفي سكون، وبعد أن انتهى من جريمته البشعة، هداه تفكيره الشيطاني أن يقوم بلف إيشارب شقيقته الصغرى حول رقبتها، ويصرخ ودموع التماسيح في عينيه عن اكتشافه وفاة شقيقته منتحرة، ويهرع الجيران والأهل ويقوموا بإبلاغ رجال الشرطة والذين كان لهم رأي آخر بحكم الخبرة وبحكم مشاهدة مسرح الجريمة وحداثة سن "المجني عليها" واستحالة أن تقدم على الانتحار بهذه الطريقة. وكانت مباحث مركز سيدي سالم بكفر الشيخ قد تمكنت من حل لغز العثور على جثة طالبة في الصف الثالث الإعدادي، مشنوقة داخل غرفة نومها بمنزلها بإحدى قرى المركز، حيث تبين أن شقيقها هو الذي ارتكب الفعل الإجرامي، بعد رفضها محاولة معاشرتها جنسيًا. وتلقى اللواء سامح مسلم، مدير أمن كفر الشيخ قد تلقى إخطارًا من "م ك أ -41 سنة" يفيد بعثوره على جثة شقيقته الصغرى، مشنوقة داخل غرفة نومها بمنزل الأسرة ولا يتهم أحدًا. وبالكشف على جثة "المتوفاة" من قبل مفتش الصحة، أفاد بوجود آثار سحجات وخدوش بالرقبة ولا يمكن الجزم بسبب الوفاة، وبالعرض على النيابة أمرت بتشريح الجثة بمعرفة سبب الوفاة. وبإعادة سؤال الأسرة ومن بينهم والدها، أفاد بأن سبب الوفاة أن نجلته ماتت مشنوقة وأنها تم العثور عليها مربوطة بإيشارب بباب حجرة نومها، وبالمعاينة تبين عدم توافق أقوال والداها مع معاينة مسرح الجريمة. وبالفحص والتحري من قبل مباحث مركز سيدي سالم، تحت إشراف اللواء أشرف ربيع، مدير إدارة البحث الجنائي وبرئاسة العميد محمد عمار، مدير المباحث الجنائية، أن مرتكب الحادث هو شقيقها "أ 20 سنة مزارع" ومقيم بذات المسكن، وأنه على علاقة جنسية بها منذ فترة، ولكنها في الآونة الأخيرة تضررت منه، ورفضت استمرار العلاقة، وفي يوم الحادث انتهز عدم وجود أحد بالمنزل وحاول مواقعتها جنسيًا، إلا أنها رفضت وصدته وهددته بإبلاغ والدها، فما كان منه إلا أن جذبها داخل غرفة نومها وقام بخنقها خشية افتضاح أمره وادعى قيامها بشنق نفسها. تم ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بجريمته الشنعاء وبإخطار النيابة العامة أمرت بدفن الجثة، وعرض المتهم عليها للتحقيق معه.