اقتحم العشرات منهم الليلة الماضية، تحت حماية قوات الاحتلال، الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، واقاموا فيه صلوات تلمودية. وجاء هذا تزامنًا مع إعلان الاحتلال اغلاق الحرم الإبراهيمي، ومنع المسلمين والمصلين والزوار من غير اليهود، الدخول اليه لمدة سبعة أيام خلال هذا الشهر وهي: 3، 4، 9، 12، 18، 19، و26.- حسب ما أفاد تليفزيون "نابلس" الفلسطيني، اليوم الأحد-. ويأتي المنع تماشيًا مع قرارات لجنة "شمجار" الإسرائيلية التي شُكلتها حكومة الاحتلال للتحقيق في مجزرة الحرم الإبراهيمي 25 شباط، 1994، والتي راح ضحيتها 29 مصليًا واصيب ما يزيد عن 150، بعد أن قام المستوطن "باروخ جولدشتاين" بإطلاق الرصاص عليهم وهم في صلاة الفجر. وأقرت لجنة "شمجار" تقسيم الحرم الإبراهيمي ما بين المستوطنين الاسرائيليين والمسلمين، يقع الجزء الأكبر منه تحت سيطرة المستوطنين، إضافة إلى السماح للمستوطنين باستباحة كل مرافق واروقة الحرم الإبراهيمي خلال الاعياد اليهودية ومنع المسلمين والمصلين والزوار من الدخول اليه في هذه الاعياد. وأكدت وزارة الأوقاف، أن ما يقوم به الاحتلال داخل الحرم الإبراهيمي وفي محيطه، من إجراءات وتغيير للمعالم ما هو الا بقوة السلاح، وهي ترفض هذه الإجراءات، ودعت المؤسسات الحقوقية والدينية والإنسانية لايقاف الاحتلال عن محاولاته المستمرة لتهويد الحرم الإبراهيمي وتحويله إلى كنيس يهودي.