أرسل السيد كامل حميد محافظ الخليل للدكتور عبد الرحيم ريحان خبير الآثار المعروف رسالة تطالب الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية والمنظمات العالمية والعربية والإسلامية المهتمة بالتراث يونسكو وإليكسو وإيسيسكو والمنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدنى بالدول العربية والإسلامية التدخل السريع لحماية الشعب الفلسطينى والمسجد الإبراهيمى من انتهاكات سلطة الاحتلال وذلك من خلال تقرير عن بلدة الخليل القديمة والمسجد الإبراهيمى لعام 2011 تقدم به محافظ الخليل للرئيس محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية يرصد فيه الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الإبراهيمى والمخطط الصهيونى لتهويد البلدة القديمة ومضايقة الأهالى والزائرين بشكل مستمر ويكشف التقرير ولأول مرة انتهاكات واعتداءات الاحتلال الإسرائيلى على المسجد الإبراهيمى منذ عام 1967 ودور محافظة الخليل منذ عام 2010 فى مقاومتها وتقوم سلطة الاحتلال فى تحدى واضح وعدم احترام للإسلام والمسلمين بالتعدى على موظفى المسجد الإبراهيمى وأئمته ومنع رفع الأذان خاصة يوم السبت كما يغلق تماما المسجد الإبراهيمى أمام المسلمين فى الأعياد اليهودية ويتوافد إليه المستوطنون بالآلاف فى مناسبات عديدة ويخضع المصلون فى المسجد الإبراهيمى للتفتيش الدقيق فى ثلاث مراحل قبل وصولهم إلى مكان الصلاة ويحظر على الفلسطينيين التجول فى شوارع الخليل القريبة من المسجد خلال الأعياد اليهودية بهدف توفير الراحة للمستوطنين الصهاينة وفى المقابل تتيح للمستوطنين حرية الحركة فى أحياء الخليل طوال الوقت وفى المناسبات الدينية الإسلامية ويقدم الاحتلال على مزيد من الإجراءات لتثبيت السيطرة على المسجد خاصة بعد تصنيفه ضمن قائمة التراث اليهودى فى 21 فبراير 2010 ويتم الاعتداء على البيوت والسكان بطريقة وحشية وهمجية وإعاقة دخول المواد التموينية وتفتيشها ومنع السيارات من الدخول حتى لنقل المرضى وتفرض سلطة الاحتلال على السكان عدم غلق أبواب منازلهم واستخدام الإغراءات المادية مع أصحاب المنازل لبيعها لهم وتعانى مدارس البلدة القديمة الأمرين ومنها مدرسة قرطبة الأقرب لحدود التماس مع بيت هداسا حيث يتعرض مدرسيها وطلابها للتفتيش اليومى عند الدخول إلى المدرسة ويضيف التقرير أن الاعتداءات والاقتحامات تتواصل بشكل يومى على المسجد الإبراهيمى ومنع المصلين من الدخول وتركيب أجهزة إلكترونية على المداخل الرئيسية الثلاثة للمسجد ووضع عدسات تلفزيونية وبوابات إلكترونية كما يتضرر الفلسطينيون بالخليل من قرار لجنة التحقيق بتقسيم المسجد وتحويل الجزء الأكبر منه إلى كنيس يهودى وذلك منذ حدوث مجزرة المسجد الإبراهيمى عام 1994حين قام المستوطن باروخ غولدشتاين باقتحام المسجد خلال الركعة الثانية من صلاة الفجر وأطلق النار والقنابل وقتل 29 فلسطينيا وجرح العشرات لتندلع مواجهات خارج المكان سقط فيها نحو 30 شهيدا وتم مكافأة المعتدى بتقسيم المسجد .