أغلقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي (الخميس) الحرم الابراهيمي الشريف فى البلدة القديمة من مدينة الخليل ومنعت المصلين المسلمين من الوصول اليه .. فيما توافد المستوطنون اليهود إلى المدينة منذ الليلة الماضية لمشاركة المستوطنين بالمدينة عيد الغفران اليهودى. وتم إغلاق الحرم الإبراهيمى بناء على القرار العسكرى الذى سلمته سلطات الاحتلال للأوقاف الإسلامية في الخليل ويقضي بإغلاق الحرم الإبراهيمي لستة أيام خلال الأعياد اليهودية التي تصادف شهر أكتوبر الجارى.. ويستمر الإغلاق يومى الأربعاء والخميس 19- 20 أكتوبر. وتشهد مدينة الخليل ومحيطها انتشارا عسكريا كثيفا لقوات الاحتلال الإسرائيلي التى تجوب شوارع المدينة وتوقف المواطنين الفلسطينيين وتدقق في هوياتهم وعززت قواتها فى محيط البؤر الاستيطانية بزعم تأمين المستوطنين. وقالت مصادر بمديرية أوقاف الخليل إن قوات الاحتلال أغلقت الحرم الإبراهيمى الشريف في وجه المصلين المسلمين وفتحت أبوابه أمام المستوطنين وأنصارهم من الحركات اليهودية المتطرفة..مشيرا الى أنه تم إغلاق الحرم الإبراهيمي لمدة ثلاثة أيام خلال شهر رمضان للاحتفال بالأعياد اليهودية. صادف الخميس عيد الغفران كيبور عند اليهود حيث يبدأ لديهم صيام يستمر 24 ساعة وتشهد الحركة العامة والمواصلات شللا شبه تام في كافة أنحاء المدن الإسرائيلية. وكان المستوطن اليهودى المتطرف باروخ جولدشتاين ارتكب مجزرة فى الحرم الإبراهيمى الشريف فى شهر رمضان عام 1994 راح ضحيتها 25 شهيدا من المصلين المسلمين فى الحرم الإبراهيمى وإصابة العشرات ولقى هو مصرعه فى المجزرة.. وتم بعد هذه المجزرة تقسيم الحرم الإبراهيمى بين المسلمين واليهود. من جهة أخرى أعيد إغلاق ميناء رفح البرى بعد أن استمر تشغيله لمدة 48 ساعة لعبور الفلسطينيين العالقين على الحدود الدولية أمام الميناء من الجانب المصرى من القادمين من مختلف الدول العربية والأجنبية. بلغ إجمالى عدد القادمين من قطاع غزة فى طريقهم الى الخارج حوالى4000 فلسطينى من المعتمرين والعاملين بالدول العربية والأجنبية وباقى الفئات الأخرى .. كما غادر مصر الى قطاع غزة حوالى1100 فلسطينى من العالقين والعائدين الى مناطق الحكم الذاتى. و قامت السلطات المصرية بتوفير عدد من السيارات لنقل الفلسطينيين من ميناء رفح البرى إلى أماكن توجههم, وكذا لنقل المعتمرين إلى ميناءى السويس ونويبع ومطار القاهرة الدولى لمواصلة السفر إلى الأراضى السعودية.