سادت حالة من الغضب بين المعلمين، عقب تصريح الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم بأن المعلمين الذين يعطون الدروس الخصوصية "مجرمون"، وأكدت ائتلافات المعلمين رفضها إهانة المعلم أو وصفه ب"المجرم"، مطالبين الوزير برفع رواتبهم أولا وتوفير حياة كريمة لهم، ثم التحدث عن إجرام الدروس الخصوصية. قال طارق نور الدين معاون وزير التربية والتعليم الأسبق: إن ظاهرة الدروس الخصوصية بالفعل ظاهرة خطيرة، ولكن قانون التعليم لم يجرم الدروس الخصوصية حتى الآن، وأضاف نور الدين فى تصريح خاص ل"البوابة" أنه لا يوجد أي مادة فى القانون تجرم صراحة الدروس الخصوصية. وأشار نور الدين أنه تم إضافة هذه المادة فى قانون التعليم الجديد الذى يجرمها، ولكنه لم يخرج للنور بعد؛ لذا حتى الآن لا يعتبر معلمو الدروس الخصوصية "مجرمين" إلا بعد تطبيق قانون التعليم الجديد والذى يشمل مادة صريحه بتجريمها. بينما قال حازم حامد رئيس اتحاد معلمى مصر: إن المعلم المصرى لا يعيش الحياة الكريمة التى تمنعه من إعطاء الدروس الخصوصية، مؤكدا أن المعلم المصرى أصبح الآن "مهان" من جميع مسئولي الدولة بداية من مجلس الشعب حتى الوزير متسائلا:" هل أصبح تطوير التعليم هو كيفيه اهانه المعلم؟". وفى السياق ذاته قال سعيد مصبح، نقيب المعلمين الإماراتى: إن وزارة التربية والتعليم الإماراتية معارضة للدروس الخصوصية وبشدة، لأنها تعود الطالب على الكسل وترهق ولي الأمر ماليا.. كما أنها تقلل من مكانة المعلم الاجتماعية. وهناك أسباب أخرى كثيرة لسلبية هذه الظاهرة، وأضاف مصبح ل"البوابة" أنه يرى أن يتم البحث عن حل وسط بحيث يتم تنظيم العملية تحت إشراف نقابة المعلمين او وزارة التربية والتعليم. بحيث يتم تحديد أماكن محددة للدروس وبنظام مالي معتمد، وألا يقوم المعلم بتدريس نفس طلابه، مؤكدا أن الموضوع برمته يحتاج لدراسة من قبل خبراء التربية في مصر. أما عن تصريح وزير التعليم المصرى بأن المعلمين مجرمون فقال مصبح :" تصريح الوزير يعتمد على إذا كان وجود قانون وتشريع وأنا لا علم لي بالقانون المصري، نحن في الإمارات نحاسب المعلم الذي يتبين لدى الجهات المسئولة أنه يعطي دروسا وقد تصل العقوبة لإنهاء الخدمة ، والألفاظ يجب أن نستمدها نصا من القانون المشرع لذلك هل هي مخالفة، أم جرم، أم خطأ ، أم ماذا؟" وأضاف ل"البوابة ": "هنا علينا أن نطرح سؤالا له علاقة مباشرة بالموضوع، وأعتقد لو وجدنا له إجابة سيسهم بحل المشكلة وهو لماذا المعلم المصرى يلجأ للدروس الخصوصية؟".