وزير السياحة: نعمل على مواكبة التطور التكنولوجي في القطاع.. ونمنح قروضًا لتأهيل الفنادق والبنية التحتية.. والمجلس الكندي: توقف الحركة يعمق جراح الاقتصاد المصري

عقد مجلس الأعمال المصرى الكندي برئاسة المهندس معتز رسلان ندوة ناقشية تحت عنوان "أزمة السياحة في مصر.. الفرص والحلول" بحضور وزير السياحة يحيى راشد.
وقال معتز رسلان، إن أزمة السياحة ما زالت تعمق من جراح الاقتصاد المصرى، وظهر ذلك في تراجع معظم مؤشرات الاقتصاد وتفاقم أزمة الدولار بالتزامن مع تراجع الاستثمار السياحي والتأثيرات السلبية على العاملين في قطاع السياحة.
وتابع رئيس مجلس لأعمال المصرى الكندى، أن الحكومة المصرية رغم كل هذه التحديات بذلت جهودا كبيرة لاستعادة حركة السياحة العالمية وخاصة الروسية والأوروبية، وسط تفاؤل بنجاح هذه الجهود خلال الأيام القليلة الماضية.
وأضاف رسلان، أن السياحة تمثل المرتبة الثالثة على مستوى الصادرات العالمية، وتمثل 11٪ من الدخل القومي لمصر، غير أن أزمة السياحة الحالية هي أزمة تاريخية غير مسبوقة، تفوق أزمة حادث الأقصر، وتفجير طابا الإرهابيين، مؤكدا على اعتراف الكافة بجهود الحكومة المصرية لاحتواء الأزمة.
من جانبه قال يحيى راشد وزير السياحة، إنه سعيد بوجوده ضمن الحكومة المصرية في هذا التوقيت، رغم أنه توقيت صعب للغاية، ولكن الحكومة تعمل كمجموعة وفقا لفكر واضح وخطط مدروسة، وتتعامل مع المشكلات أيا كان حجمها، معربا عن تفاؤله بقدرة مصر على تجاوز الأزمة السياحية، وأكد أن مصر أول بلد سياحي في العالم، منذ مهد التاريخ، ولها إمكانيات سياحية متعددة وتلك هي بداية الانطلاقة للوزارة لاستعادة الحركة.
وأضاف: "هناك ثلاث نقاط هامة نعمل عليها، أولها تحديث صناعة السياحة، بوجود كل الوسائل للنقل والاقامة وتوافر اللغات، ثانيا تعديد المصادر الجغرافية لجذب الحركة أي الأسواق التي يتم جذب سائحيها لمصر، ثم أخيرا توفير الطيران المناسب لكافة المطارات المستهدف جذب الحركة منها"، ولفت إلى أن الوزارة قدمت خطة من 6 محاور لتحقيق الهدف والخروج من الأزمة.
ولفت الوزير إلى أن اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية في الأقصر يوم 30 أكتوبر، سوف يشهد اجتماعا خاصا لوزراء السياحة الأفارقة لبحث سبل التعاون واستعادة الحركة الأفريقية لمصر، مشيرا إلى جهود الوزارة في الترويج الخارجي مستخدمة أحدث الوسائل في العالم، إلى جانب تحديث الصناعة داخليا من حيث الترويج الإلكتروني واستخدام الإنترنت في معرفة مميزات المقصد المصري والحجز، وهي خطوة تأخرت كثيرا السياحة المصرية في اقتحامها.
تابع راشد، بأن 70٪ من حركة السياحة العالمية تتم عن طريق الإنترنت، ولهذا أطلقت الوزارة موقعا الكترونيا يتحدث بنحو 14 لغة، ويضم كل المعلومات عن مصر من حيث المقاصد والمنتجات والنقل والإقامة، وحتى الحجز الإلكتروني، وأكد أن الوزارة تعلم جيدا أنه لا سياحة بدون طيران، لذا شكلت فرق عمل مختلفة تعمل على التفاوض واعداد الدراسات حول الطيران بكافة أنواعه وأشكاله، وكذا تحويل صناعة السياحة إلى صناعة مستدامة.
وقال: "نعمل على تنويع مصادر السياحة والمنتجات المقدمة، حتى نصل لحجم الحركة الوافدة المطلوب بنهاية عام 2017" مضيفا إن مصر في حاجة لحملات إعلامية ضخمة وقوية للترويج للسياحة المصرية، خلال المرحلة المقبلة بطرق ووسائل مبتكرة.أن وزارة السياحة استعانت بشركة عالمية لعمل دراسة عن كيفية الترويج والتسويق للمقاصد السياحية المصرية، مشيرا إلى أنه يتم حاليا تطوير الموقع الرسمي للوزارة لاستخدامه من قبل السائحين والراغبين في زيارة مصر، وأنه من المقرر تنويع مصادر السياحة ونحاول الوصول لأسواق جديدة باستخدام التكنولوجية أحديثة وخاصة الترويج والتسويق الكترونيا.
فيما طالب اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك، يحيى راشد وزير السياحة، بالرقابة على المطاعم والكافيهات السياحية، من حيث نوعية ومستوى الخدمة، وكذا ما يسمى ب"المنيمم تشارج"، وهو أمر غير قانوني، ورد الوزير بأن الوزارة مستعدة لدعم الجهاز، مطالبا الجهاز بمساندة جهود التصدي لاحتكار صناعة السياحة، وتوعية المجتمع بالفكر السياحي.
وردا على سؤال حول تدهور أوضاع الفنادق وتراجع مستوى الخدمة والعمالة، ومديونيات المستثمرين، وعدم جاهزية البنية التحتية، في الوقت الذي تسعى فيه الوزارة لجذب السياحة، قال الوزير إن مصر لديها 203 آلاف غرفة فندقية، وتصل نسب اشغالات الغردقة على سبيل المثال 60٪، ما يؤكد جاهزيتها، كما وضعت الوزارة برنامجا تعرضه على اتحاد البنوك والمصارف لتحفيز المستثمر على التجديد والتطوير، وبدعم أيضا من صندوق السياحة، خاصة لصغار المستثمرين.
ولفت الوزير أن جانب التسويق تم إسناده لشركات أجنبية خاصة وليس للدولاب الحكومي، حتى لا تتعطل بسبب الروتين، أو تخضع لفكر تقليدي، ولكن الوزارة أيضا تحاسب تلك الشركات بصرامة، وتقدم لها كل الأدوات التي تحتاجها في عملها وإن الوزارة ممثلة في هيئة التنمية السياحية ستعيد طرح 7 قطع أراض للاستثمار السياحي، بمناطق مختلفة، والتي سبق طرحها وتقدم 59مستثمري مصري برءوس أموال محلية، مشيرا أن الوزارة تسعى لطرحها للاستثمار الأجنبي مقابل الدولار الأمريكي كما أن الوزارة تسعى بالتنسيق مع وزارتي الاتصالات والطيران، لإنشاء شركة تجارة إلكترونية لعرض المنتجات السياحية والسلع والعاديات بالخارج، كإحدى وسائل جذب السائحين، وضمن خطة الوزارة لمواكبة التطور التكنولوجي الذي شهدته صناعة السياحة، وتماشيا مع مقترح رئيس لجنة السياحة بالبرلمان البريطاني، الذي طلب من من الوزير وضع المنتجات السياحية في مصر على مواقع إلكترونية كوسيلة للدعايا لها.
وأكد راشد أن العالم اتجه سريعا للتعامل الرقمي، واختيار المقصد السياحي وإجراء الحجز الإلكتروني عبر الإنترنت، ما دعا مصر لإطلاق أكبر موقع إلكتروني يتحدث بنحو 14 لغة أجنبية ليقدم كل المنتجات والمقاصد السياحية المصرية وأسعار وأماكن الاقامة وإمكانية الحجز عبر الموقع