يعتبر البعض ألبرتو مورافيا من أكثر أدباء العالم المثيرين للجدل بسبب فلسفته الخاصة التي تضمنتها أعماله الأدبية حيث تلقت الأعمال السينمائية التي تتناول أي من رواياته هجومًا حادًا ولاذعًا تصل أحيانا إلى حد منعها من قاعات العرض السينمائي بإيطاليا والعالم أجمع ومن بينها أفلام المخرج الإيطالي تينتو برأس والتي تعالج معظم أفلامه أعمال مورافيا الأدبية. ورغم أن عددا كبيرا من نقاد أوروبا وصفوه بالأديب الإيروتيكي (الخليع) إلا أن المتعمق في أدب مورافيا يجد أنه ينفذ من خلال تلك الأعمال إلى أعماق النفس البشرية لإبراز جمالها، بل إنه يهاجم غالبًا الفساد الأخلاقي المنتشر في إيطاليا في بدايات القرن العشرين والدليل أنه في أولى روايته "زمن اللامبالاة" عام 1929 م تناول فيها عن الفلسفة الوجودية حيث تحدث عن أسرة من الطبقة المتوسطة دب فيها الفساد الأخلاقي وصورها وهي تمد يد المساعدة إلى الفاشية الإيطالية. وتتجدد اليوم 26 سبتمبر ذكرى وفاة مورافيا الذي رحل في مثل هذا اليوم من سبتمبر عام 1960 الكاتب المسرحي والروائي الإيطالي ألبرتو مورافيا عن عمر يناهز 83 عام.ترجم العديد من أعماله إلى العربية ومن أبرزها:" الاحتقار، والانتباه، وأنا وهو، السأم، وصوت البحر، الخطيئة الأولى كما تعد رواية امرأة من روما" أشهر رواياته على الإطلاق، تناول فيها قضية الجمال الأنثوي عندما يحاول الفرد استغلاله للوصول إلى مركز اجتماعي مرموق ولكن الظروف أحيانا تعاكسه في واقع اجتماعي مرير.