اكتسح حزب الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، الانتخابات البرلمانية التي تشهدها البلاد حاليًا، ليحكم حزب «روسيا الموحدة» قبضته على البرلمان، فيما يواجه حزب المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أزمة ثقة كبيرة فى الانتخابات الألمانية الحالية، وخسر فى العاصمة برلين. ونجح حزب بوتين فى الفوز بنحو 54.19٪ من الأصوات، فى التقديرات الأولية لنتائج الانتخابات، وهو متقدم بفارق هائل عن جميع منافسيه الآخرين. فيما جاء الحزب الشيوعى الروسي ثانيًا بنسبة 13.43٪، يليه الحزب الليبرالى الديمقراطى (13.25٪)، وحزب «روسيا العادلة» (6.18٪)، بحسب ما نقلته صحيفة «موسكو تايمز». وبهذه النتائج يبدو أن الساحة السياسية الروسية لن تشهد أى تغييرات، خلال الفترة المقبلة، حيث كانت تلك الأحزاب هى المسيطرة بالفعل على مجلسي الدوما (البرلمان)، على مدى الأعوام الماضية. وأكدت اللجنة المركزية للانتخابات، أن حزب «روسيا الموحدة»، سيحصل إجمالا على 343 مقعدًا، فى مجلس النواب (الدوما) الجديد، وهو ما يعنى توسيع سيطرته ونفوذه، مقارنة بالانتخابات السابقة فى 2011، والتى حصل فيها على 238 مقعدًا فقط. وينص الدستور الروسى على أحقية الحزب فى الدخول للبرلمان، والتمثيل بنواب فى مجلس الدوما، إذا حصل على 5٪ من الأصوات، ودون ذلك لا يحق له المشاركة فى الحياة السياسية. وتعكس النتائج استمرار شعبية الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى أوجها، ورضا الشعب الروسي عن سياسته الداخلية والخارجية، وما تحقق حتى الآن، وأداء روسيا فى الشرق الأوسط، والتصدى للولايات المتحدة وأوروبا، وكذلك الأداء الاقتصادى، على الرغم من العقوبات الغربية. وفيما قال مراقبون دوليون، ممن أشرفوا على الانتخابات، إنهم لم يسجلوا أى مخالفات كبيرة، تؤثر على سير العملية الانتخابية، قالت مجموعة «جولوس» لمراقبة الانتخابات، إنها تلقت أكثر من 1300 شكوى، من جميع أنحاء البلاد بحسب وكالة أسوشيتد برس وتم الإبلاغ عن بعض التجاوزات فى سيبيريا فى مدينة بارناول. وبلغت نسبة مشاركة الناخبين فى الانتخابات، نحو 47.82٪، من العدد الإجمالى للمواطنين، ذوى الحق الانتخابى، والبالغ عددهم 111.6 مليون شخص، بحسب ما أعلنته رئيسة لجنة الانتخابات المركزية إيلا بامفيلوفا. ويختار الناخبون الروس 450 نائبًا فى مجلس الدوما، ويبقى النائب المنتخب فى منصبه لمدة خمس سنوات. وفى ألمانيا كانت الصورة مختلفة تمامًا، حيث تكبد المحافظون بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ثانى هزيمة انتخابية لهم فى أسبوعين، بعد تراجع التأييد لحزبها الاتحاد الديمقراطى المسيحى، إلى مستويات كبيرة بسبب الاستياء الشديد، نتيجة الاستياء من سياستها بشأن الهجرة. وحصل حزب ميركل على 18٪، مقارنة بنحو 23.3٪، فى الانتخابات الأخيرة، التي أجريت عام 2011، فيما ظل الحزب الديمقراطي الاشتراكي أكبر الأحزاب بحصوله على 23٪.