تواصلت موجة الاعتداءات التى تضرب الولاياتالمتحدة حاليًا، وأسفرت آخر تلك الهجمات عن مقتل سيدة وإصابة شخص بعد إطلاق النار عليهما فى منطقة ساوث سايد فى مدينة شيكاغو، مساء أمس الأول، فيما عثرت السلطات على عبوات ناسفة معدة للتفجير فى مدينة إليزابيث بولاية نيوجيرسى للمرة الثانية صباح أمس، بعد انفجار قنبلة أنبوبية أخرى فى الولاية إضافة إلى انفجار قنبلة ضخمة فى حى تشيلسى بمنطقة مانهاتن فى مدينة نيويورك ووقوع حادث طعن فى مينسوتا خلف 8 مصابين. وأصدرت الشرطة فى شيكاغو بيانًا أكدت خلاله مقتل سيدة حامل وإصابة رجل أثناء استقلالهما سيارة كانت متوقفة على جانب الطريق، لتقترب منهما سيارة أخرى مسرعة وتطلق عليهما النيران وتهرب من الموقع. ونقلت صحيفة شيكاغو هيرالد عن مسئول بالشرطة أن السيدة توفت فى الحال بينما أصيب الرجل برصاصات فى الرقبة والصدر، وتم نقله إلى المستشفى فى حالة خطيرة. وكانت الشرطة رفعت درجة التأهب القصوى فى جميع أنحاء الولاياتالمتحدة عقب يوم دام شهدته البلاد من انفجار قنبلة ضخمة فى منطقة مانهاتن بقلب مدينة نيويورك أدت لإصابة 29 شخصًا، أثناء توافد رؤساء وزعماء العالم على المدينة للمشاركة فى اجتماعات الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقبلها وقع انفجار قنبلة أنبوبية فى مدينة نيوجيرسى لكن لم يتم الإعلان عن سقوط ضحايا. يأتى هذا فيما أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف بى آى» العثور على عدة عبوات ناسفة داخل حقيبة ظهر مشبوهة كانت ملقاة بالقرب من مقلب للنفايات بجوار محطة قطارات مدينة إليزابيث بولاية نيوجيرسى، وأن إحداها انفجرت بالفعل، بينما كان خبراء المتفجرات يحاولون تفكيكها. وقالت الشرطة إنها تلقت بلاغًا من شخصين بوجود طرد بالقرب من محطة القطار فى بلدية إليزابيث بنيوجيرسى، وأن هناك أسلاكا بارزة من الطرد وأنها موصولة بقنابل. وبدأت الشرطة التعامل مع الطرد بطائرة بدون طيار، وأجهزة إلكترونية للكشف عن المتفجرات، وأغلقت السلطات محطة إليزابيث للقطارات، وتم تعليق حركة النقل فى السكك الحديد، كما أعلنت هيئة إدارة النقل فى نيوجيرسى. وعثرت السلطات على ما يصل إلى خمسة أجهزة فى الحقيبة ولم يتم العثور على هواتف محمولة أو أجهزة توقيت إلكترونية بها أو بالقرب من الأجهزة. وأخيرا كان هناك حادث طعن نفذه شخص فى مول تجارى فى مدينة مينسوتا أدى لإصابة ثمانية أشخاص، وأعلن تنظيم داعش الإرهابى تبنيه للهجوم. وأعلنت الشرطة الأمريكية أن منفذ الهجوم صومالى أمريكى يدعى «ضاهر عدن» 22 عاما، وهو متطرف وينتمى لتنظيم داعش فكريا. ونقلت صحيفة «مينسوتا تريبيون» عن أسرة الشاب الصومالى أنه يدرس فى جامعة «سانت كلاود» ويعمل حارس أمن، ومولود فى كينيا وهاجر مع الأسرة إلى الولاياتالمتحدة قبل 15 عاما. وقال شهود عيان إن المهاجم كان يسأل ضحاياه أولا عما إذا كانوا مسلمين قبل أن يقدم على طعنهم، وإنه توجه لاحقا لمهاجمة جيسون فالكونر، وهو ضابط شرطة كان خارج الخدمة فى وقت الهجوم، لكنه أطلق النار على عدن قبل أن يتمكن من الوصول إليه. وأضاف الشهود أن عدن عاود الوقوف وحاول استكمال الهجوم، قبل أن يرديه الشرطى قتيلا، لافتين إلى أنه أصيب برصاصتين على الأقل. وأشارت السلطات إلى أنها تحقق الآن فى حقيقة وجود خلية إرهابية تتبع داعش فى مينسوتا كان عدن جزءًا منها، وأن السلطات تراجع كل علاقاته وتجرى تحقيقات مكثفة حول أنشطته، خاصة أنه كان طالب جامعى نشط ولديه علاقات مع الكثير من المحيطين به خاصة من المسلمين. وفتحت الاستخبارات الأمريكية تحقيقات موسعة لمعرفة كيفية تجنيد الطالب الأمريكى، الذى لم يغادر خارج الولاياتالمتحدة، وهل نجح داعش فى اختراق الجامعات الأمريكية والوصول إلى الطلبة المسلمين بها أم التجنيد تم بمبادرة شخصية من الطالب الصومالى الذى طلب الانضمام للتنظيم بمحض إرادته.