قام وفد استثماري بولندي بزيارة إلى رواندا لاستطلاع فرص الاستثمارات في القطاعات المختلفة ولاسيما الواعدة منها، على أمل خلق منصة قوية تمكن مستثمري البلدين من إيجاد أرضية مشتركة لصياغة شراكة تجارية قوية تعزز من العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية بين الدولتين. وقال نائب مدير قطاع التعاون الاقتصادي في وزارة الشئون الخارجية البولندية، إيوونا فويكا زولافيسكا، إن الزيارة والمباحثات التي جرت أثناءها تعد جزءا من مبادرات عدة تم إطلاقها بين الجانبين لتعزيز الروابط التجارية بين البلدين. ضم الوفد ممثلين عن 10 شركات بولندية متخصصة في الصناعات الغذائية، والاتصالات والتكنولوجيا، والأدوية والفنادق. وقال رئيس مجلس إدارة اتحاد القطاع الخاص في رواندا، بنيامين جازاماجيرا، إن جولة الوفد البولندي التي استمرت ثلاثة أيام كانت جزءا من استراتيجية لتعزيز العلاقات التجارية بين الدولتين. كان اتحاد القطاع الخاص في رواندا وقع في عام 2014 على اتفاق تجاري ثنائي مع غرفة التجارة البولندية يعمل على تقوية مناخ الأعمال في الجانبين، كما تضمن الاتفاق السماح لكلا الدولتين بتقاسم الخبرات والمعلومات المؤسسية والفرص التجارية بينهما. وصرح القنصل الفخري البولندي لدى كيجالي، تشارلز نجارامبي، لصحيفة "نيو تايمز"، بأن الشراكة تتيح لرواندا فرصة الاستفادة من نقل المهارات والخبرات والتكنولوجيا. وتسعى رواندا في الوقت الراهن إلى تنويع أسواق صادراتها كإحدى الوسائل والمعايير لإعانتها على تضييق فجوة العجز التجاري في تبادلها التجاري مع العالم. وتساعد العلاقات الاقتصادية القوية مع بولندا في إتاحة بوابة مهمة للمنتجات الرواندية للدخول إلى أسواق الاتحاد الأوروبي، حسب تصريحات الشريك الإداري لمجموعة موتسي الاستشارية، فرانسين أوموتيسي. ويرى رئيس قسم التعاون الدولي في وزارة التعاون الاقتصادي البولندية، جاسيك جيروسزاك، أن المستثمرين البولندين لديهم الاستعداد لضخ استثماراتهم في رواندا. في الوقت نفسه، عول الرئيس التنفيذي لمؤسسة بياتروشا، جيرزي بياتروشا، على المغتربين الروانديين في الخارج، مؤكدا أن الدولة يمكن أن تستفيد منهم بصورة كبيرة لزيادة الصادرات إلى الخارج .وقال :"الروانديون في الغربة يمكن أن يصبحوا وكلاء تسويق للدولة يساعدونها على اختراق ودخول المزيد من الأسواق العالمية".