أعلن عدد من المسئولين الإسرائيليين السابقين، وتحديدًا في «الجيش» وجهاز «الموساد»، تأييدهم وبقوة لحل الدولتين، وانتقدوا رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتينياهو»، بسبب تعثره في مسيرة السلام وتعطيله لها. وقال «تمير بردو»، رئيس جهاز «الموساد» السابق: «لا يوجد تهديد خارجى وجودى لإسرائيل، ولا يمكن المقارنة بين الاتفاق النووى الإيرانى واتفاق ميونيخ»، مؤكدًا أنه «لا يوجد حل للقضية الفلسطينية إلا حل الدولتين». وأيد قائد المنطقة الوسطى العسكرية السابق، «جادى شماني»، نفس الفكرة، وتحدث الذي كان قائدًا في «يهودا» و«السامرة» بالضفة الغربية، عن الاحتلال وأضراره على المجتمع الإسرائيلى، مؤكدًا أن «التهديد الحقيقى والأكثر خطورة على إسرائيل هو الصدع الداخلى فيها». ورأت «كارولينا جليك»، الكاتبة الإسرائيلية، في مقال لها بصحيفة «معاريف» أن «شماني» و«بردو» نسقا معًا قبل إطلاق هذين التصريحين، مؤكدة أن هناك ما يدور في الخفاء بين عدد من القادة السابقين والحاليين في الأجهزة الأمنية والعسكرية نحو دفع «نتنياهو» للمضى في حل الدولتين وإلا إسقاطه. وأوضحت أن «شماني» كان قائد وحدة المظليين استثمر حياته كلها في الدفاع عن أمن الدولة، والآن من المؤكد أنه يأخذ ميزانيته من جمعيات اليسار التي تأخذ الأموال من الاتحاد الأوروبي الذي يريد إلقاء إسرائيل في البحر وإقامة خلافة إسلامية بدلا منها، بحسب تعبيرها. وتحدثت عن رئيس الموساد السابق قائلة: «باردو الذي شارك في عملية (عنتيبي) على مدى سيرته المهنية تعامل مع الجواسيس.. من يعرف؟ يمكن أنه أثناء خدمته في الموساد جعلوه مزدوجا.. هو الآن عميل للعرب يريد إقامة دولة لهم». وأشارت إلى أن هناك تساؤلات عدة حول اتجاه جميع قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية إلى يساريين يدافعون عن العرب، واستشهدت بسؤال طرحه عضو الكنيست «دافيد بيتان» حين قال: «ما الذي يأكلونه ويشربونه في الجيش، الشباك والموساد، إلى درجة تحولهم إلى محبين للعرب؟.. فلن أتفاجأ إذا بدأت قريبا حملة تطهير في قيادة الجيش مثل حملة أردوغان» وأوضحت «جليك» أن التوتر الكبير الذي ساد أثناء فترة قيادة «باردو» ل «الموساد»، بينه وبين «نتنياهو»، بقى مخفيا، إلى حد جعل رئيس الوزراء لا يرد على تصريحاته، وأضافت: «موقف تمير باردو رئيس الموساد السابق لا يختلف عن موقف رئيس الموساد الأسبق، مئير دغان أيضا الذي يدعم حل الدولتين».