ذكر موقع "المونيتور" العبري اليوم الاربعاء أن المشاركين في مؤتمر صحيفة "جيروزاليم بوست" في نيويورك، لم يخطر على بالهم أنهم سيجدون أنفسهم أمام تحقيق علني مركز حول سلوك المنظومة السياسية والأمنية الإسرائيلية في أيام التوتر عام 2010 عندما ناقشت إسرائيل مهاجمة عسكرية لمواقع إيران النووية. وتابع "المونيتور" العبري أن مؤتمر "جيروزاليم بوست" ضم رئيس الأركان الإسرائيلي السابق الجنرال جابي اشكنازي، ورئيس "الموساد" السابق مئير دغان، ورئيس مقر الأمن القومي السابق الجنرال جيورا آيلاند، ورئيس مقر الأمن القومي السابق الجنرال عوزي ديان، والكاتبة الصحفية المشهورة كارولين جليك، ومعد "جيروزاليم بوست" ستيف ليندي ودار النقاش حول حقيقة رفض اشكناز ودغان الانصياع لأوامر نتنياهو بتجهيز الجيش لتوجيه ضربة عسكرية لإيران. وقال الموقع العبري ان قادة الأذرع الأمنية في إسرائيل ارتكبوا في الواقع انقلابًا صامتًا ضد المستوى السياسي، ولم يسمحوا له بتطبيق خطط مهاجمة إسرائيل لمواقع إيران النووية كما خطط لها لزمن طويل. وقال "المونيتور": لماذا لم يهاجم إيران في صيف عام 2012؟ لقد كان هذا هو الصيف النهائي من جهته، فقادة الأذرع تسرحوا من الجيش وجاء بعدهم جنرالات آخرون قليلو خبرة أو كاريزما أو تأثير جماهيري، رئيس أركان ضعيف ومجهول مثل بيني جانتس، وقائد صاعد للموساد مثل تمير بردو، ورئيس الاستخبارات العسكرية الجديد ورئيس شاباك وقد كان نتنياهو حرًا طليقًا ليهاجم إيران في يوليو وأغسطس أو سبتمبر 2012 ولكنه تردد، ولم يكن يوجد حينها من يعارضه حقًا، لماذا لم يحدث ذلك؟ أولًا لأن نتنياهو خاف، وثانيًا لأن وزير جيشه ايهود باراك قام بالتفاف حاد في اللحظة الأخيرة وانتقل الى معسكر المعارضين، وبالطبع فإن هناك أسبابًا أخرى.
