ناقش الاجتماع الأول للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب عددًا من القضايا الأكثر إلحاحًا في الوقت الراهن، وجاء في مقدمة المناقشات ما يواجه فلسطين من محاولات لإبادة حقائق التاريخ على الأرض الفلسطينية، والإجهاز على إرادة الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال، ومنها أيضًا ما تتعرض له سوريا، والعراق ومصر، وليبيا، وتونس، والسودان من إرهاب تجاوز استهداف البشر إلى استهداف الأوابد التاريخية، والإرث الحضاري في هذه الأقطار وغيرها. وحرص المجتمعون على أن يكون للأدباء والكتاب العرب دورهم التنويري في مواجهة هذه التحديات، ثم أن يكونوا جزءًا من أي حراك يعني راهن الأمة العربية ومستقبلها. وأكدت الوفود المشاركة، حق الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين، وفي تقرير مصيره، وبناء الدولة الفلسطينية ذات السيادة على كامل التراب الفلسطيني، والتأكيد على مقاومة مختلف أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني. وشددت التوصيات على حق دولة الإمارات العربية المتحدة في استعادة جزرها الثلاث "طنب الكبرى، طنب الصغرى، أبو موسى" المحتلة من إيران، والتأكيد على ثقافة المقاومة من أجل مواجهة مختلف أنظمة الاحتلال لأجزاء من الجغرافية العربية، ومنها: الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والجولان السوري ولمزارع شبعا اللبنانية، والاحتلال التركي للواء اسكندرون السوري. ودعا الأدباء والكتاب العرب والقوى الفكرية والسياسية في الوطن العربي إلى تغليب لغة الحوار على لغة الشحن العرقي، والديني، والطائفي، وإلى تعزيز ثقافة التنوير، وإدانة مختلف أشكال الإرهاب داخل الوطن العربي وخارجه. ورفض المشاركون مختلف أشكال التدخل الأجنبي في الشئون الداخلية للدول العربية ومواجهة أي محاولة لتقسيم أي دولة عربية إلى وحدات جغرافية أصغر وفق اعتبارات عرقية أو مذهبية، كما وجهوا الدعوة للحكومات العربية إلى احترام حرية التعبير والاختلاف في الرأي والتخلي عن أي دور وصائي على أي جهة ثقافية عربية ن وطالبوا الوقوف إلى جانب قوى التنوير والدعوة إلى دعمها بمختلف الأشكال بما في ذلك حق هذه القوى في بناء بنفسها وفي تمكينها من مواجهة الفكر الظلامي. كما وجه المشاركون الدعوة إلى تأسيس منتدى ثقافي عربي لمواجهة مختلف أشكال التطرف والتعصب والإرهاب في الوطن العربي.