مسئول عراقي يتوقع نموا كبيرًا بإنتاج وصادرات النفط في 2017

قال مسئول بارز في قطاع النفط العراقي اليوم الأربعاء، إن من المتوقع نمو إنتاج الخام وصادراته من البلاد بشكل مطرد خلال عام 2017 مقارنة مع المستويات الحالية، مضيفا أن البلد العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يدعم مبادرة عالمية لتثبيت إنتاج الخام إذا كانت ستسهم في استقرار السوق.
وقال فلاح العامري رئيس شركة تسويق النفط العراقية (سومو) لرويترز في سنغافورة إنه سيكون هناك نمو مطرد في الإنتاج والصادرات في العام المقبل مضيفا أنه لم يتضح حجم هذا النمو.
وبلغ حجم إنتاج العراق من النفط 4.632 مليون برميل يوميا في يوليو وهو أعلى مستوى منذ يناير.
وقال العامري على هامش مؤتمر نفطي في سنغافورة إنه لا توجد أي مشكلة في تصدير كميات الخام من إنتاج العراق لافتا إلى أن هناك طلبا كبيرا على خامي البصرة الخفيف والثقيل.
وتلتقي الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على هامش منتدى الطاقة الدولي في الجزائر من السادس والعشرين إلى الثامن والعشرين من سبتمبر أيلول ومن المتوقع أن تناقش تثبيتا محتملا للإنتاج. وتخطط روسيا أكبر منتج للخام في العالم لحضور المنتدى أيضا.
وقال العامري الذي يشغل أيضا منصب مندوب العراق لدى أوبك إن بلاده تدعم تثبيتا للإنتاج العالمي من الخام إذا كان ذلك سيعزز السوق.
وأضاف أن بلاده تملك القدرة على إنتاج المزيد من الخام لكن إذا كان التثبيت لفترة محددة وسيؤدي إلى استقرار السوق فإنه سيكون بالتأكيد في مصلحة بلاده.
وقال العامري إن اتفاقا أبرم في الآونة الأخيرة بين بغداد وإقليم كردستان شبه المستقل لتصدير الخام بشكل مشترك من حقل كركوك العملاق ليس جديدا وإنه جزء من اتفاق الموازنة الخاص بسنة 2016.
وسيجري تصدير ما بين 70 و100 ألف برميل يوميا من نفط كركوك عبر ميناء جيهان التركي المطل على البحر المتوسط مناصفة بين حكومة الإقليم ووزارة النفط العراقية حسبما ذكر العامري.
وأضاف أنه لا يوجد بعد اتفاق واضح بشأن كيفية التعامل مع التدفقات القادمة من كركوك وإيرادات التصدير في 2017 لافتا إلى أن الأمر المهم هو أن هناك نوعا من التعاون بين حكومة بغداد وحكومة إقليم كردستان العراق.
كانت الحكومة العراقية قالت إنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد بشأن الإيرادات فقد يجري تصدير النفط من كركوك على متن شاحنات عبر إيران.
وقال العامري إنه لا يوجد اتفاق في الوقت الحالي لكن قد تكون هناك فرصة في المستقبل.
وتزيد تكلفة نقل النفط على متن الشاحنات كثيرا عن التصدير عبر خط الأنابيب الواصل إلى ميناء جيهان التركي وهو الأمر الذي قد يعقد مثل هذا الإجراء.