شهدت مستشفى بنها الجامعي، تزامنًا مع تولى الدكتور السيد القاضي، رئيس جامعة بنها الجديد، حالة من الفوضى العارمة؛ بسبب إضراب الأطباء عن العمل، وإجراء الكشف على المرضى، مشترطين شراء الأدوية والمستلزمات الطبية، بما فيها خيوط الجراحة من الخارج بالمخالفة للقانون والدستور. من جانبه أكد أحمد محسن، أحد المرضى بالمستشفى، أن الإهمال والتواطؤ، هو شعار مستشفى بنها الجامعي، مشيرًا إلى أنها تحولت لاستثماري من خلال شراء كل الأدوية والأشعة والتحاليل من الخارج، التي يمتلكها أطباء داخل المستشفى، بجانب تحدث الأطباء والتمريض بأسلوب غير لائق، واتهامنا بالتعدي عليهم، حين مطالبتهم بضرورة الاهتمام والكشف على المريض، وعدم تركه ينزف ويتألم دون فحصه في التو واللحظة. واتهم شريف حسن، المستشفى، بالتسبب في وفاة نجلته؛ بسبب إهمالهم وتراخيهم وتشخيصهم الخاطئ، أثناء ذهابه بنجلته بعد سقوطها من دور علوي، قائلًا: إنه بعد فحصها بساعة كاملة، قيل له: "خد بنتك وروح"، وبعد عدة ساعات، فوجئت بتدهور الحالة الصحية لنجلتي، فذهبت بها إلى طبيب خارجي، وأجريت لها عدة إشاعات، وفوجئت بوجود نزيف في البطن، ولم يكتشفه أطباء مستشفى الجامعة؛ بسبب وجود أطباء امتياز فقط، وطلب مني الذهاب إلى مستشفى جامعة بنها مرة أخرى، لوضعها تحت الملاحظة في العناية المركزة، ولكنها لفظت أنفاسها الأخيرة بين يدي؛ بسبب التراخي والإهمال، ومطالبتي أولًا بإجراء فحوصات وشراء أدوية من خارج المستشفى، بالرغم من صراخي في وجوههم من خطورة الحالة. وأعلن العشرات من الأطباء الإضراب عن العمل بشكل كامل باستقبال المستشفى، وجميع الأقسام الباطنة والجراحة والأطفال والنساء والتوليد، حتى يتم ذهاب رئيس الجامعة الجديد، وتجوله والاستماع إلى الشكاوى ومطالبهم ومطالب قسم التمريض، مقارنة باهتمامه بعمداء الكليات التي تحولت إلى ثكنات عسكرية، وتجاهل تام للمنظومة الطبية، مما أدى إلى موت عشرات المرضى؛ بسبب ضعف الإمكانيات وقلة التمويل، في ظل البذخ الكبير في أنشطة أخرى لم تقارن بصحة المريض. كما طالب المحتجون الدكتور السيد القاضي، رئيس جامعة بنها الجديد، بالنظر إلى مطالبهم القانونية، والتي تتمثل في تطوير ملف الأمن لحماية الأطباء من بطش أفراد الأمن وتجاهلهم حمايتهم من البلطجية، وخصوصًا بعد واقعة تعدي فرد أمن بالجامعة على أحد الأطباء، وناشدوا بضرورة توفير مناخ ملائم للعمل، وبتوفير الأدوية والمستلزمات وأجهزة التحليل والأشعة الغير متوافرة في المستشفى، خاصة في قسم الاستقبال، والتي تكون سببًا في تردي صحة المرضى، وعدم إسعافهم، ونشوب المُشاجرات مع المرضى. وناشد أطباء مستشفى بنها الجامعي الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي بالتدخل السريع في تنظيم العمل وزيادة ميزانية مستشفيات بنها الجامعية مقارنة بمصروفات باقي الكليات بالجامعة والأنشطة الأخرى لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية للمرضى، قائلين إن صحة المريض أولى بالرعاية والتمويل من أي نفقات على أشياء أخرى تلتهم ملايين الجنيهات.