سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس الشيشاني ل"ممكن": أنا خادم الإسلام.. ووالدي ضحى بنفسه دفاعًا عن أهل السنة.. لست ابن "بوتن" المدلل.. والحاكم الذي يتجاهل شئون دينه لن يحارب الإرهاب
أذاع الإعلامي الكبير خيري رمضان في برنامجه "ممكن"، المذاع على فضائية "سي بي سي"، حلقة خاصة مع الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، الذي كشف عن تفاصيل علاقة بلاده مع روسيا بعد حروب طويلة، كما أجاب على طرق مواجهة الدول الإسلامية التطرف، وتحدث عن ملامح حكمه للبلاد بين السياسة والإدارة والتصوف. وأكد الرئيس الشيشاني خلال حواره أن والده ضحى بنفسه دفاعا عن أهل السنة والوطن أمام التيارات المتطرفة الإرهابية والتي أسماها ب"خوارج العصر" وفُتن بهم بعض المسلمين. ولفت إلى أن التطرف سفك الدماء وأن الجيل الجديد من المسلمين لن يستكين حتى يضع وثيقة تجمع أهل السنة والجماعة حتى لا ينخدع أحد من أدعياء الزمان الذين يفتنون المسلمين وخاصة الشباب مشيرا إلى أن الإسلام يعاني من خوارج العصر. وقال إن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وباقي العلماء الذين حضروا مؤتمر "من هم أهل السنة" ليسوا علماء مصر فقط بل العالم كله لأن المؤتمر عالمي لعلماء المسلمين والرسالة موجهة إلى الشعوب المسلمة ثم إلى جميع حكام المسلمين حتى ينشروا فوائد المؤتمر وتوصياته في بلادهم وعقولهم لأن الوثيقة التي ستخرج بتوصيات ليست فردية بل أجمع عليها علماء العالم الإسلامي وأهل السنة. وشدد على أنه لن يقصر في نشر توصيات المؤتمر على مستوى العالم وأن الرئيس الذي لا يلتفت إلى شئون دينه فلن يلتفت إلى الفتن والإرهاب والتطرف ولو قصر الرؤساء في ذلك فعليهم مراجعة أنفسهم حتى يحققوا مصالح بلادهم مشيرا إلى أن المؤتمر لا علاقة له بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأنه ليس من أصحاب السياسة بل هو خادم للإسلام والمسلمين. وأوضح أن بوتين قبل هذا المؤتمر بسنوات حارب الإرهاب في القوقاز والشيشان واتفق معه على القضاء على الإرهاب عالميا والمؤتمر ليس له علاقة بما يقوله السياسيين بخصوص أن المؤتمر له علاقة ببوتين أو غطاء له قائلا "بوتين عندما قام بعملية قضاء على إرهاب داعش في سوريا التزم بالقوانين الدولة في القضاء على الإرهاب والتطرف ونحن لا نخالف أحد يفعل ذلك لأننا حاربنا الإرهاب في بلادنا وقتل منا أكثر من 1500 شهيد منهم والدي ولو استمعنا إلى الكلمات السياسية فلن تكون أمورنا بخير فيجب أن لا نلتفت لهذه الكلمات السياسية لأن الكل يعرف أن روسيا وحكومتها تدافع عن الإسلام والمسلمين والجميع يعرف ذلك بما فيهم البلاد العربية". ونوه إلى أن: "لولا القوانين الدولية لذهبت ومعي ألفي مجاهد ومقاتل شيشاني وقضيت على داعش وأنا لا أحتاج إلى طائرات أو دبابات بل الأمر يحتاج إلى الفن الجهادي ونحن محترفون في ذلك وأنا مسلم مؤمن بالله ولدي رغبة في القضاء على خوارج العصر داعش ولو ظهرت له سيهربون خوفا مني". واستكمل: "السياسة خبيثة ولكن المسلم ابن شعبه وخادم لشعبه ولو كتبت طلب لترك الرئاسة سأفعلها ولكن لا أستطيع أن أتركها وفاء لله سبحانه وتعالى" مشيرا إلى أن "بعض الدول العربية وغيرها يريدون من الشيشان مقاتلة روسيا ولكنهم يريدون لأنفسهم العلاقات الثقافية والسياسية الجيدة مع روسيا مثل تركيا التي كانت تطالب مقاتلي الشيشات بمقاتلة روسيا وأيضا في مصر هناك من يريد ذلك". وأردف: "بعض الدول تريدنا أن نقاتل ونُقتل رغم أنهم في أمان ويريدون العلاقات الجيدة مع روسيا فلماذا هذا التلبس ونحن فهمنا هذه القصة ولن نسمح من الآن أن يلعب معنا أحد ويتطاول علينا حتى يقضي على الشعب الشيشاني ونحن الآن لدينا حرية عبادة وحصلنا على حرية دينا ودنيا وأنشر الإسلام ونعظم القرآن ونحارب الإرهاب والتطرف وما زاد عن ذلك فهو بدعة بالنسبة لنا". وقال: "لست الابن المدلل لبوتين كما يشاع في الصحافة الغربية وسياسته تقوم على احترام الإسلام والمسلمين وفي الشيشان تفتح المساجد ومراكز تحفيظ القرآن كل سنة ولا نرى إلا احترام الإسلام في بلادنا والشيشان جزء لا يتجزأ من روسيا وأرى من الواجب على الطاعة والاحترام لبوتين ورأيت عندما فقدنا الثقة فيه السنوات السابقة فوجدنا تطرف الشيشان وفقدنا الثقة التامة بين المسلمين وبين غيرهم وبوتين قدم لنا الثقة والاحترام". وكشف عن أن: "المسبحة التي أضعها على صدري ورثتها عن والدي الراحل والمسبحة في يدي من شيخي ومربي ونرفض دخول أي منتجات أوروبية إلى الشيشان ونستخدم فقط المنتجات الوطنية وأنا مسئول عن كل الوزراء ولا أحب أبدا تأخر احدهم عن صلاة الفجر والشعب الشيشانى اختبار السلام مع روسيا بعد حرب طويلة وأمريكا وأوروبا وتركيا يرغبون في إسقاط الشيشان". واستكمل الرئيس الشيشاني قوله: "أجدادى كانوا من الزاهدين وابى ضحى بحياته من أجل مبادىء الإسلام وأنا سأترك الرئاسة لو قال لي أحد شعبي أنه لا يؤيدني والشعب اختار بناء على استفتاء السلم والسلام مع روسيا ولدينا عقلاء وحكماء واقتصاديين سألوني عن كيفية إعادة إعمار الشيشان ولكني أرى أن الله هو من وفقني وليس لدى إستراتيجية مخصصة لعودة الأمر إلى نصابه الصحيح بل ربي هو الموفق والبركة من عائلتي التي استطاعت أن تعمل على تغيير مفاهيم التطرف ووالدي كان يقرأ القرآن وجدي كان من كبار علماء الشيشان ووالد جدي هاجر الشيشان حينما هُجر مربيه إلى هنا وبفضل الله كنت دائما منتصرا حتى أثناء الرياضة التي أقوم بها". ورأى أنه: "لو أردت التزام الشعب بشئ فلعيك أن تكون المثل والقدوة ولهذا يجب أن تعيش مع الشعب لكون لهم القدوة الحسنة وتعدد الزواجات مباح في الشريعة الإسلامية ولذلك أدعو شعبي إلى التعدد في الزواج لأن الشعب مر بمراحل حرب وإن لم تتعدد النساء والبنات فأين يذهبن ويجب أن نراعي حقهن لأن الله أرسلوهم لنا". وختم بقوله: "لدى شوق لزيارة مصر والتبارك بمساجدها وأهل بيت الرسول فنزداد بركة بذلك والذي دعانا إلى زيارة مصر هو أحمد الطيب وفي دعوته لنا شرف كبير".