أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي حرصه على استمرار التشاور مع حكومة اقليم كردستان العراق من أجل التوصل إلى حلول تصب في مصلحة العراق وتحقق المصالح المشتركة وفق القوانين والدستور بما في ذلك تعزيز الإنتاج النفطي وتسليم الاقليم كميات النفط المصدرة للحكومة الاتحادية مقابل دفع الحكومة الاتحادية المستحقات المالية وفق اتفاق مشترك يتسم بالوضوح والشفافية ويراعي المصلحة العامة. وناقش العبادي خلال استقباله وفدا من حكومة اقليم كردستان برئاسة رئيس حكومة الاقليم نيجرفان بارزاني، تطورات الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية والحرب على تنظيم(داعش) الإرهابي والاستعدادات لتحرير الموصل مركز محافظة نينوي وحل المشكلات بين الحكومتين الاتحادية ببغداد والإقليم في أربيل وفق القانون والدستور. وهنأ نيجرفان بارزاني العبادي بالانتصارات التي حققتها القوات العراقية على داعش وتحريرها جزيرة الخالدية بالأنبار ومركز ناحية "القيارة" جنوب الموصل بنينوي وباقي المناطق التي تقع تحت سيطرة الإرهاب، متمنيا استمرار الانتصارات وتحرير كامل الأراضي وهزيمة داعش. وتناول الجانبان القضايا المتعلقة بإنتاج وتوزيع النفط من خلال حقول كردستان وكركوك، وتم الاتفاق على إجراء مباحثات فنية بين وزارة النفط الاتحادية والثروات المعدنية في الإقليم.. وأكدا على التعاون والتنسيق بين الحكومة والاقليم في عملية تحرير الموصل والتزام حكومة الاقليم بخطة التحرير لإنقاذ الأهالي واعادة النازحين وطرد داعش. كما شدد الجانبان على أهمية وحدة الموقف العراقي والتعاون بين جميع الأطراف لتحرير الموصل لتكون النتيجة لصالح العراق وشعبه. وكان القيادي البارز في الاتحاد الوطني الكردستاني ملا بختيار زار بغداد، وقال: إن الحل للمشكلات السياسية والاقتصادية يكمن في بغداد، وأن الوفد الكردي برئاسته الذي زار بغداد بذل جهودا حثيثة وتطرق إلى المشكلات العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم في أربيل ومسائل تتعلق برواتب الموظفين. وأشار إلى أن الوفد الكردي بحث خلال زيارته لبغداد حق الأكراد بتقرير مصيرهم، والحرب ضد داعش ومابعد تحرير الموصل مركز محافظة نينوي، وأن العبادي أكد له إنه "لايقف أمام الشعوب في تقرير مصائرها".