قالت وزارة الداخلية، إن واقعة الطفل المصري أحمد البالغ من العمر 13 عامًا، الذي وصل إلى إيطاليا للمطالبة بإنقاذ شقيقه الصغير من المرض، لا تندرج إطلاقًا تحت بند الهجرة غير الشرعية. وأضاف أن القانون الدولي أدرج وقائع مماثلة لواقعة إنسانية تندرج تحت بند "لم شمل الأسر" حسب القوانين الدولية والتي تتكرر في كثير من البلدان، مشيرًا إلى أن الوزارة تتابع الواقعة عن كثب ونأمل تعزيز المساعدة للطفل المريض. ووصل أحمد الذي يبلغ من العمر 13 عامًا إلى السواحل الإيطالية، عبر مركب للهجرة غير الشرعية، حيث طلب الفتى الذي لم يكن يحمل سوى شهادة طبية عن المرض الخطير الذي ألم بشقيقه الأصغر وهو سرطان الدم، من السلطات الإيطالية مساعدته، وبعد يومين على نشر قصة "بطل لامبيدوزا الصغير"، حسبما ذكرت الصحف الإيطالية، عرض مستشفى كاريجي في فلورنسا (توسكانا) استقبال شقيقه ومعالجته. وأوضح المصدر أن وزارة الداخلية ستخاطب القنصلية المصرية في إيطاليا لتتواصل مع الجانب الحكومي الإيطالي بشأن متابعة الواقعة ومساعدة الطفل المصري وتقديم أي جهود تساهم في إنقاذه، ولا يتم اعتبار ذلك هجرة غير شرعية إطلاقًا بل حالة إنسانية. وأشار المصدر إلى أن اللجنة الخاصة بمكافحة الهجرة غير الشرعية اعتبرت أن مثل هذه الحالات الإنسانية لا يتم النظر لها من قِبل الحكومة الإيطالية أو المصرية على أنها حالات هجرة غير شرعية، حيث تمس الجانب الإنساني في الدرجة الأولى. ومن المقرر أن يقام جسر جوي لنقل المريض وأسرته إلى إيطاليا، في حين ستتولى هيئة خاصة بالمهاجرين القاصرين غير المرافقين استقبال أحمد، قرب فلورنسا.