جددت دعوات جماعة الإخوان المسلمين وتحالف دعم الشرعية للتظاهر بالخلافات والصراع بين التنظيم وقيادات الجماعة الإسلامية مرة أخرى، حيث دعا التحالف لما أسماه بأسبوع " ادعموا حق الغلابة " الذي بدأ منذ أمس الجمعة، وذلك رفضا لقرض صندوق النقد الدولي، مطالبين المصريين بالانضمام إليهم في تلك التظاهرات وهي الدعوات التي أطلقها التحالف في وقت سابق ولم تلق الاستجابة المطلوبة، وهو الأمر الذي لقي استهجان من أعضاء الجماعة الإسلامية الذين هاجموا الإخوان خلال الفترة الماضية متهمينها بالخيانة. ووصف "سمير العركي" القيادي بالجماعة الإسلامية بيان التحالف ب"الروتيني" من باب ذر الرماد في العيون، مشيرا إلى أنه اثار لديه تساؤلا وهو "إذا استجاب الشعب المصري للدعوة وخرج 20 مليون واحد في الشوارع والميادين ماذا سيفعل بهم التحالف؟". هاجم العركي تحالف دعم الشرعية قائلا " التحالف مات إكلينيكيا من فترة طويلة والجميع يعرف ذلك والأكرم دفنه ومصارحة الرأي العام عن المتسبب في وفاته بدلا من الاستمرار في خداع الناس " كما اعتاد "عاصم عبدالماجد" القيادي السابق بالجماعة الإسلامية الهجوم على جماعة الإخوان المسلمين في الفترة الأخيرة، حيث اتهم فروعها بالتحالف مع الولاياتالمتحدةالأمريكية والشيعة، مؤكدا على أن منهج الإخوان مشوش ويحتاج لتصليحه، مطالبا إياهم بالثورة على ركام هائل من المسلمات المزيفة داخل الجماعة. كما هاجم عبد الماجد الخطاب الإعلامي للإخوان، مؤكدا على أنه خطاب إقصائي يقسم المجتمع، مضيفا "رافضون نحن للفشل، ومختلفون مع كل خطاب يرسخ الفشل، ومختلفون مع خطابات السباب والشتائم، ومختلفون مع خطاب التخوين، نحن طامحون إلى التغيير الجذري". كما تلقى التنظيم الإخواني هجوما من قبل "طارق الزمر" القيادي بالجماعة الإسلامية من قبل، واصفا إياهم بالاستبداد وإقصاء الآخر، حيث قال "قد يفهم العقلاء لماذا تتهم نظم الاستبداد معارضيها بالخيانة فهو مبررها التقليدي للإقصاء، أما أن يقوم بذلك فصيل معارض تعرض للإقصاء فهذا ما يحتاج لأعمال كل مدارس التحليل"، مستشهدا بقول الشيخ الشعراوي: "يأبون أن يخرج الإسلام إلا من حناجرهم".