أقرت محكمة التحكيم الرياضي الدولية "كأس" اليوم الإثنين، بأحقية لاعبة الوثب الطويل الروسية داريا كليشينا بالمشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016. وذكرت المحكمة في بيان، أنها وافقت على الاستئناف المقدم من كليشينا، حيث أنها تفي بكل المعايير المحددة من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وأشارت المحكمة إلى مشاركتها في تصفيات الوثب الطويل المقررة مساء الثلاثاء ضمن منافسات ألعاب القوى بريو 2016. وكانت كليشينا، المقيمة في الولاياتالمتحدة، الوحيدة من بين محترفي ألعاب القوى الروس التي سمح لها الاتحاد الدولي لألعاب القوى بالمشاركة في الأولمبياد باعتبار أنها خضعت لاختبارات الكشف عن المنشطات خارج روسيا. وبعدها أعلن الاتحاد الدولي لألعاب القوى مساء السبت حرمان اللاعبة من المشاركة في الأولمبياد، مرجعًا السبب في ذلك إلى تلقيه معلومات جديدة من خلال تقرير المحامي الكندي ريتشارد مكلارين. لكن محكمة التحكيم الرياضي الدولية ذكرت اليوم أن "القرار السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى، والذي يفيد بأن اللاعبة تفي بالمعايير المحددة والمتعلقة بإقامتها خارج روسيا، لا يزال ساريًا رغم المعلومات الإضافية التي قدمها مكلارين." ومن جانبه، أعلن الاتحاد الدولي لألعاب القوى اليوم الإثنين عن قرار المحكمة بشأن كليشينا، من خلال بيان مقتضب من أسطر معدودة. وذكر بيان الاتحاد: "إننا نسعى لإجراء عملية تقييم بعد أدلة جديدة قدمت لنا. وما قررناه بشأن سحب الإذن الاستثنائي لمشاركة داريا كليشينا، لم يجر تأييده من قبل محكمة التحكيم الرياضي الدولية رغم المعلومات الواردة من مكلارين، وبالتالي فاللاعبة مؤهلة للمشاركة في ريو." وكان ذلك التقرير الصادر للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) في 24 يوليو قد تضمن ادعاءات تطبيق برنامج منشطات ممنهج ومدعوم من قبل الدولة في روسيا. ورغم ذلك، أفلتت روسيا من الإيقاف الشامل عن المشاركة في الأولمبياد رغم الادعاءات الخطيرة وجرى السماح للاتحادات الرياضية الوطنية بها بتحديد قوائم المشاركين بشرط الالتزام بمعايير محددة، وقد شهد أولمبياد ريو 2016 مشاركة نحو 280 رياضيًا روسيًا. وكانت كليشينا الوحيدة من لاعبي القوى الروس التي سمح لها بالمشاركة بعد أن أوقف الاتحاد الروسي لألعاب القوى ليحرم 67 رياضيًا روسيًا من التنافس في ريو، في قرار أيدته محكمة التحكيم في يوليو الماضي. وكانت كليشينا، المتوجة بطلة لأوروبا مرتين، قد واجهت انتقادات حادة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي حيث اعتبرها بعض الروس "خائنة".