حل السيناريست والشاعر مدحت العدل، ضيفًا على «البوابة» من خلال ندوة أجاب فيها على العديد من الأسئلة، وتحدث عن علاقته بالنجم عمرو دياب وكواليس مسلسل «الشهرة» الذى لم ير النور بعد، كما تحدث عن يسرا ونيللى كريم والأعمال الجديدة التى يعكف عليها حاليًا. وقال العدل إن رحلة مسلسل عمرو دياب بدأت بالاستعانة بالمخرج أحمد نادر جلال وكتبت السيناريو حسب رؤية المخرج، لكن عمرو «موسوس» ودقيق فى اختياراته.. وبالتالى اعتذر أحمد نادر ليحل محله رامى إمام. وأضاف أن تغيير المخرج استدعى تعديل السيناريو لكى يتناسب مع وجهة نظره.. ولطول الوقت انسحب إمام أيضًا.. وأسند المسلسل لطارق العريان، ففوجئت برغبته فى تغيير السيناريو بشكل كامل واقتراح موضوع آخر، لكنى رأيت أن الفكرة المطروحة تصلح لعمل سينمائى وليس دراما تليفزيونية، ولما أصر العريان ودياب على موقفيهما وجدت أن انسحابى سيكون القرار الصحيح.. وعموما ربنا يوفقهما. وانتقل العدل إلى الحديث عن تجربته فى مسلسل «سقوط حر» لنيللى كريم قائلا: المسلسل لم يصادفه النجاح كما توقعنا، بالرغم من وجود كاتبة متمكنة مثل مريم ناعوم والمخرج شوقى الماجري.. لكن نيللى كريم تبقى نجمة كبيرة، والدليل حجم الإعلانات أثناء عرض المسلسل. وأضاف «صناع الدراما يناقشون ما يحدث فى المجتمع، وافتقاد الرومانسية ليس ظاهرة مصرية، وإنما عالمية، وهذا بالطبع يؤدى إلى زيادة الأعمال الميالة إلى الأكشن». وتحدث عن مشكلة السينما قائلا: «من المخل اختزالها فى أزمة دور العرض، صحيح أن امتلاك منتجين لدور عرض جعلهم يعرضون أفلامهم دون غيرها، لكن بالتوازى فإن هناك شبكة من قنوات «بير السلم» التى تعرض الأفلام دون رقيب، وهناك أيضا الإنترنت.. هذا يحدث فى غياب تام لقوانين الملكية الفكرية، ورغم أننا ناشدنا الدولة مرارا وتكرارا لحماية الصناعة لكن كأننا نؤذن فى مالطة». وردًا على سؤال عن «خلطة السبكى السينمائية» قال: «إنه ينتج أفلامًا بأقل تكلفة، ومن ثم يسترد أمواله فى يومين، لكن إذا نظرنا إلى قيمتها نرى أنها غير ناجحة.. نحن نبحث عن المضمون، ونسعى إلى معادلة تقديم فن محترم وعدم الخسارة. وكشف عن أن هناك محاولات مع شئون الجيش لاستئجار مسرح الزمالك لفترة، لأن هناك فكرة بعرض 12 مسرحية فى السنة بمعدل واحدة شهريا.. على أن يكون هناك نجم لكل مسرحية ويكون بجانبه وجوه جديدة من الشباب. وسنسعى فى تلك المسرحيات إلى إعطاء الفرصة لمخرجين ومؤلفين جدد ويكون العرض مسائيًا على أن تعرض فى الصباح مسرحيات للأطفال. وقال: بدأنا التفاوض مع محمد هنيدي، فطلب أن يقدم مسرحية موسمًا كاملًا، وهذا ضد فكرتنا، وما زالت المفاوضات مستمرة، وطبيعى أن الفكرة مكلفة وأملنا كبير فى ألا نخسر. وردًا على سؤال عما إذا كان ممكنًا الآن تقديم عمل درامى عن الثورة قال إن مسلسل الداعية جسد الثورة بدرجة ما، لكن نحن فى حالة التباس وهناك أمور كثيره لم تتضح بعد فداخل الأسرة الواحدة يوجد اختلاف فى الرأي، و5 سنوات ليست مدة كافية لمناقشة الثورة دراميًا. وعن محمد رمضان قال: «تقديرى أنه أذكى من أن يحصر نفسه فى قالب واحد، كما أنه لن يرضى بأن يكون النجم الأوحد، فالبطولات الجماعية هى التى تبقى». ومضى يقول: أرى أن محمد رمضان فنان موهوب، وهو ظاهرة لا تأتى إلا كل 30 عامًا.. نحن أول شركة إنتاج قدمته بشخصية برازيلى وقلنا حينها إنه موهوب وتعاقدنا معه على 3 أفلام لكننا لم ننفذ المشروع وأرحب جدا بالعمل معه وسأقدمه بشكل مختلف. وما أريد أن أقوله له إن العشوائيات ليست «سنج وسكاكين» بل يسكن فيها الطبيب والمحامى والصحفي. وروى العدل ذكرياته عن «أوبريت القدس هترجع لنا» قائلا: «بعدما كتبته حقق نجاحًا كبيرا، فطلب وزير إعلام مبارك آنذاك صفوت الشريف من المرحوم سامى العدل أن أكتب، وسأله: «ماذا يريد مدحت العدل؟.. فقال: اسأله». وبعد مناقشات وافقت على الكتابة للتليفزيون فكتبت «آن الأوان نتلم».. ثم «عايزين عبور تاني»، وهذا الأوبريت له قصة، فقد اشترطت على الشريف ألا أتطرق إلى الضربة الجوية، واستخدمت مفردة العبور استخداما أعمق، فقلت إن أم كلثوم وطه حسين يمثلان عبورا، وفى آخر بروفه قبل العرض الأول بيوم، اقترح الشريف تغيير الاسم إلى «عايشين عبور تاني»، فرفضت وتمسكت بموقفي، ما دفعه إلى الموافقة، وفى اليوم التالى خرجت جميع الصحف بالاسم الذى اخترته باستثناء الجمهورية خلال رئاسة سمير رجب لتحريرها. وأضاف «من دون شك كان الشريف ذكيا للغاية، مهما بلغت الخصومة يجب الاعتراف بأنه محنك جدًا». وقال: «فى الوقت الراهن لا أحس رغبة فى كتابة الأوبريت، يمكننى التعبير عن آرائى وموقفى فى ندوة أو برنامج أو لقاء تليفزيوني». وكشف عن أن مشروعًا لتقديم برنامج تليفزيونى مع ماسبيرو توقف قائلا: «كنت أرغب فى أن يكون اسمه رصيف نمرة 5»، والتليفزيون وفر الاستوديو لكن شركة بريزنتيشن ليست لديها المعرفة المهنية التى تنهض بهذا البرنامج، رغم أن لديها القدرة المادية.. مضيفًا «فى برنامج أنت حر على قناة «سى بى سي» تنحصر مهمتى فى التقديم فقط، والقناة تقوم بتسهيل كل ما يلزم عكس «بريزنتيشن» التى كانت تطلب منى التدخل لحل كل صغيرة وكبيرة». وقال حول أزمة أحمد شوبير: «علينا ألا نقتله، لقد اعترف بأنه أخطأ، وهو صديق مقرب، ورغم رفضى لما فعل لا أستطيع إلا أن أؤكد أنه واحد من الذين أحدثوا طفرة فى الإعلام الرياضي، ولا بد من وجوده فى المعادلة». ودافع مدحت العدل عن العالم المصرى الراحل أحمد زويل ضد الهجوم الذى شنه البعض عليه بعد وفاته والاتهامات التى وجهت له بالعمالة قائلا: «أرى أن زويل إحدي أهم القامات العلمية فى العالم.. هذا دوره وذاك منجزه وعلينا أن نحاسبه من هذا المنطلق». وعن مشروعاته فى مجال الكتابة قال إنه يستعد لعمل ديوانه الجديد بعنوان «شخصيات» لطرحه خلال معرض الكتاب المقبل.. ويتناول الديوان مجموعة من الشخصيات الحقيقية التى عاشرها من أبناء شبرا، ومن ضمن الشخصيات التى ذكرها فى ديوانه أخوه الفنان الراحل سامى العدل وابنته آية مدحت العدل، كما أحضر لعمل جديد لنيللى كريم فى الموسم القادم. وردًا على سؤال حول إصرار النجوم على العمل فى الدراما الرمضانية دون سواها قال: النجوم يرفضون العمل خارج رمضان لانخفاض الأجر وقلة الإعلانات ليست لها علاقة بالشركة المنتجة فقط. وعن إهداء شركة العدل أعمالها كل رمضان للتليفزيون المصرى، أكد أن هناك فئة من الشعب ليست لديهم القدرة على امتلاك قنوات فضائية وبالتالى لا يشاهدون غير التليفزيون المصرى ولا ننظر إلى الربح. واختتم العدل الندوة بحديث وجهه إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي: «يجب أن يعلم أن ظهيره القوى هو الشعب والقوة الناعمة والتى تتمثل فى الصحفيين والكتاب والمثقفين».