سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ري زراعات قرى أسيوط بمياه الصرف الصحي.. المزارعون أحجموا عن زراعة الخضر والفاكهة.. ونفوق آلاف الحيوانات والطيور.. وتحذيرات من انتشار فيروس"c" والفشل الكلوي
اشتكى مئات المزارعين بمركز أسيوط من خطورة ري عدد 3500 فدان بمياه الترع المختلطة بنواتج محطة عرب المدابغ من الصرف الصحى، والتى تصب مياهها في ترعة "الهدايا وبنى غالب" بمركز أسيوط لتنتقل منهما إلى عدد 10 قرى وعزب مجاورة، مما أدى لنفوق آلاف الحيوانات والطيور عقب شرب مياه هذه الترع المنبثقة من نهر النيل وإصابة مئات المواطنين كنتاج عن ذلك بالفشل الكلوى والفيروسات كفيرس"c". وقال عماد الدين عبدالحفيظ مصطفي، شيخ بلد ب"البورة" بمركز أسيوط، إن مخلفات الصرف الصحى غير المعالج الذي يصب من محطة عرب المدابغ إلى ترعة "بنى غالب"ومنها لزمام قريتنا، أدى ذلك لنفوق الآلآف الحيوانات والطيور، بخلاف توقف المزارعين عن زراعة الخضراوات كالملوخية والبامية والذرة الشامية خوفا من "سرطنة تلك الخضراوات" ونقلها للمواطنين وخاصة مع انتشار الأمراض الفيروسية بين مواطني القرية كالفشل الكلوى وفيرس"C" ناهيك عن إنتشار مايسمى بمرض "الضرب" بين الحيوانات والهرش في الجسد الإنسان. وفي "عزبة الصاوى" التابعة لمركز أسيوط أيضا،إستكمل " على عزت حسانين" 55عاما، أن مخلفات الصرف الصحى الناتجة عن محطة عرب المدابغ تمر بعدد "10" عزب وقري، وهى" عرب المدابغ وقرية منقباد وقري علوان و مسرع والهدايا وأولاد رايق وقرى العدر والبورة وبنى غالب "بمركز أسيوط وقرى "جحدم" بمركز منفلوط بواقع 3500 فدان من أجود الأراضي الزراعية وبالرغم من مناشدات الفلاحين والمزارعين تكرارا ومرارا ،فأن الأجهزة المعنية تكتفي فقط بتشكيل لجان فنية ،وتوصيات بمنع إستخدام مياه الصرف في رى الزراعات وتسقية البهائم والمواشي دون حلول جذرية للأزمة! المهندس مصطفي رشدى وكيل وزارة الزراعة السابق حذر من إستخدام مياه الترع المختلطة بصرف محطة عرب المدابغ سواء المعالج أو غير المعالج في رى الزراعات التقليدية ،ونوه بأن أى مياه مختلطة بالصرف الصحى لاتستخدم فقط إلا في ري الأشجار الخشبية وأشجار الزينة ،مشيرا بأن ذلك طبقا للقرار الوزارى رقم 603 لسنة 2002م وذلك منعا لما قد ينجم عن ري هذه الزراعات في أن تكون مصدرا لنقل أمراض فيروسية وفشل كلوى بخلاف ما تؤدى أحيانا لنفوق في الثروة الداجنة والحيوانية. ومن جانبه أوضح "أحمد الغطريفي" نقيب فلاحين مركز أسيوط، أن عطلا بمحطة ال "70" الف متر مربع يتسبب في تصريف بواقي مياه الصرف في نهر النيل، وهو ماينذر بكارثة جديدة تتمثل في "خطورة تلك المياه على صحة الأنسان وزراعاتهم "من جانب وعلى "تأثيرها على الأسماك التى تعيش تحت مياه تلك الترع والنهر". وأضاف أن المزارعين بدءوا في التخلى عن الزراعات المهمة كالخضروات والفواكه التى يتناولها ال "بنى آدمين" عقب التحذيرات من تناول ثمارها على يد أساتذة جامعيين بكلية الزراعة بجامعة أسيوط، ما يؤدى لعدم تحقيق الأكتفاء الذاتى من إحتياجات المواطنين ما يجبرهم للجوء للشراء من أسواق مجاورة بأسعار مضاعفة لإقبال المواطنين على السلع، وطالب "الغطريفي" بضرورة غلق محبس الطوارئ "الباى باص" مايتسبب في ري الأهالى من الصرف الصحى الخام. فيما أضاف "هانى فرغلى جادالرب" المقيم بقرية بنى غالب - إحدى القري التى تعانى ذات المشكلة- بأن مايزيد عن 500 مزارعا بالقري ال "10" التى تمر بها"مياه الترعة المختلطة بالصرف" قد قاموا بالتوقيع على مذكرة لرفعها للمهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط لسرعة إيجاد حلولا جذرية لإهدار مليارات الجنيهات التى يتم إهدارها بعدم بزراعة 3500 فدان ،وهى المساحات الزراعية للقري والعزب التى تشملها الأزمة. وفي النهاية ،إنتقد "حسين عبدالمعطى حسين"نقيب عام الفلاحيين بأسيوط تراخى جهاز شئون البيئة ومديرية الصحة ومديرية الطب البيطرى في أخذ عينات من المياه وتحليلها، وتراخى الأجهزة التنفيذية عن إصلاح محطة 20 و 30 والزائد من محطة 70 ألف م3- يوميا، ما يتسبب في صرف الفائض من الصرف إلى نهر النيل - وطالب "عبد المعطى"المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط بتحمل مسئولياته لحماية نهر النيل من التعديات الصارخة ومن أى مسئول يتسبب في تلوث النهر بمياه الصرف الصحى لما يشكله هذا من خطر داهم على الصحة العامة وإفساد المحاصيل الزراعة وإنهيار الثروة الحيوانية.