عشق تراب مصر، فكان يتنقل بين دول العالم ثم يعود إليها مرة أخرى، ليضع فيها ثمار علمه، العالم المصري الكبير أحمد زويل والذي رحل عن عالمنا منذ ساعات، أثناء وجوده في مقر إقامته بالولاياتالمتحدةالأمريكية. حلم زويل كثيرا أن ترى مدينته النور، وأن يحقق مشروع مصر القومي ولتكن وصية العالم أن يتم دفنه في مصر بلده وأن تظل مدينته منارة مصر ومشروعها المتواصل حتي بعد رحيله. زويل كيميائى وعالم مصرى حصل على جائزة نوبل فى الكيمياء لسنة 1999؛ لابتكاره نظام تصوير سريع للغاية يعمل باستخدام الليزر له القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها، وعند التحام بعضها ببعض والوحدة الزمنية التى تلتقط فيها الصورة هى "فيمتو ثانية"، هو جزء من مليون مليار جزء من الثانية، وقد ساعدت على التعرف على الكثير من الأمراض بسرعة كما أن له العديد من براءات الإختراع للعديد من الأجهزة العلمية. -ولد زويل فى عام 1946 بمدينة دمنهور ثم انتقل مع أسرته إلى مدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ، حيث نشأ وتلقى تعليمه الأساسى. التحق بكلية العلوم جامعة الاسكندرية بعد حصوله على الثانوية العامة وحصل على بكالوريوس العلوم بامتياز مع مرتبة الشرف عام 1967 فى تخصص الكيمياء، وعمل معيداً بالكلية ثم حصل على درجة الماجستير عن بحث فى مجال علم الضوء. سافر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية فى منحة علمية، وحصل على الدكتوراة من جامعة بنسلفانيا الأمريكية فى علوم الليزر.. ثم عمل باحثاً فى جامعة كاليفورنيا [1974 1976] ثم انتقل للعمل بجامعة "كالتك"، وهى من أكبر الجامعات العلمية فى أمريكا. تدرج فى المناصب العلمية الدراسية داخل جامعة "كالتك" إلى أن أصبح أستاذ كرسى علم الكيمياء بها، وهو أعلى منصب علمى جامعى فى أمريكا خلفاً للعالم الأمريكى "لينوس باولنج" الذى حصل على جائزة نوبل مرتين الأولى فى الكيمياء والثانية فى السلام. نشر أكثر من 350 بحثاً علمياً فى المجلات العلمية العالمية المتخصصة مثل مجلتى Science وNature . يعمل أستاذاً زائراً متميزاً فى أكثر من 10 جامعات بالعالم إلى جانب الجامعة الأمريكية بالقاهرة. ألقى مئات المحاضرات العلمية فى كافة أنحاء العالم، وورد اسمه فى قائمة الشرف بالولاياتالمتحدةالأمريكية التى تضم أهم الشخصيات التى ساهمت فى النهضة الأمريكية، وجاء اسمه رقم 18 من بين 29 شخصية بارزة باعتباره أهم علماء الليزر فى الولاياتالمتحدة، وتضم هذه القائمة اينشتين، وجراهام بل. حصل الدكتور أحمد زويل على العديد من الأوسمة والنياشين والجوائز العالمية لأبحاثه الرائدة فى علوم الليزر وعلم "الفيمتو" الذى حاز بسببه على 31 جائزة دولية، منها جائزة "ماكس بلانك" وهى الأولى فى ألمانيا، وجائزة "وولش" الأمريكية، وجائزة "هاريون هاو" الأمريكية، وجائزة الملك فيصل العالمية فى العلوم، وجائزة هوكست الألمانية انتخب عضواً فى أكاديمية العلوم والفنون الأمريكية مُنح ميدالية أكاديمية العلوم والفنون الهولندية. حصل علي جائزة الامتياز باسم ليوناردو دافنشى، حصل على الدكتوراة الفخرية من جامعة أكسفورد بانجلترا والجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة الإسكندرية جائزة ألكسندر فون همبولدن من ألمانياالغربية، وهي أكبر جائزة علمية هناك، جائزة باك وتيني من نيويورك. جائزة الملك فيصل في العلوم و الفيزياء سنة 1989 جائزة في الكيمياء سنة 1993، جائزة بنجامين فرانكلين سنة 1998م على عمله في دراسة التفاعل الكيميائي في زمن متناهي الصغر (Femto-Second) يسمى femtochemistry. وجائزة نوبل للكيمياء لإنجازاته في نفس المجال سنة 1999. انتخبته الأكاديمية البابوية، ليصبح عضوا بها ويحصل على وسامها الذهبي سنة 2000 جائزة وزارة الطاقة الأمريكية السنوية في الكيمياء، جائزة " كارس" من جامعة زيورخ، في الكيمياء والطبيعة، وهي أكبر جائزة علمية سويسرية،انتخب بالإجماع عضوا بالاكاديمية الأمريكية للعلوم، ووضع اسمه في قائمة الشرف في الولاياتالمتحدةالأمريكية. كرمته مصر حيث حصل على عدة جوائز مصرية منها وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من الرئيس حسنى مبارك عام 1995، وقلادة النيل العظمى وهي أعلى وسام مصري، وأطلق اسمه على بعض الشوارع والميادين، كما أصدرت هيئة البريد طابعين بريد باسمه وصورته، ومنحته جامعة الإسكندرية الدكتوراه الفخرية وتم إطلاق اسمه علي صالون الأوبرا. في أبريل 2009، أعلن البيت الأبيض عن اختيار د. أحمد زويل ضمن مجلس مستشاري الرئيس الأمريكي للعلوم والتكنولوجيا، والذي يضم 20 عالماً مرموقاً في عدد من المجالات. ألف الدكتور أحمد زويل كتابين: هما كتاب رحلة عبر الزمن.. الطريق إلى نوبل، كتاب عصر العلم: وقد تم اصدراه في سنة 2005 وخلال عام وتم طباعة 5 طبعات منه، حيث نفذت الطبعة الأولى منه خلال ساعتين من صداره.