قال كمال زاخر ، المفكر القبطي، إن مصر لن تسقط، وسوف تتجاوز الأفراد والجماعات، مشيرًا إلى ضرورة أن يقوم الشعب لكي يسترد مصر. وأضاف زاخر، خلال ندوة مناقشة كتاب “,” مذبحة ماسبيرو.. أسرار وكواليس“,” بنقابة الصحفيين، أن مصر لن تهزم نهائيًا، مهما حدث وسوف يبني الجميع مصر بعيدًا عن كلام النخب. وأضاف المفكر القبطي أن ما حدث في ماسبيرو معروف للجميع، وأن المؤرخ يعتمد على شهادات معاصرة، حينما يؤرخ لحدث معين، وأغلب العقائد تم نقله بما يسمى النقل بالأثر، أو بالتسليم كما تقول الكنيسة التقليدية. وأشار زاخر إلى أن مؤلف الكتاب بذل مجهودًا كبيرًا، عندما تحول إلى باحث، وجمع بين العمل الصحفي بكل أدواته والعمل البحثي، لافتًا إلى أن الكتاب مر بمرحلتين، وتجرد من الناحية الطائفية، ذاهبًا إلى أن ما حدث في ماسبيرو ضربة موجهة ضد الدولة المدنية وليس الأقباط فقط، وأضاف: والخطير في هذا أن القضية لم يعد أحد يعلم عنها شيئًا مثل قضية “,”الكشح“,”، متسائلاً “,”إذا كنا دولة مدنية، فعلينا أن نضع أطر هذه الدولة وملامحها؟“,”. طالب زاخر بتحقيق العدالة الانتقالية، لأن جزءًا من عمل الحكومة الاستفادة بما مضى ورصد الأحداث والانتهاكات المدمرة والجسمية التي حدثت في العصرين الماضيين، الاستبدادي الأول والثاني، لتقديم المسئول عن الحادث للعدالة ثم عقد مصالحة، مطالبًا مؤلف الكتاب أن يتقدم ببلاغ للنائب العام بهذا الكتاب حول أحداث ماسبيرو. فيما قال سعيد فايز، المحامي والقيادي بجبهة الشباب القبطي، إن العدالة الاجتماعية، ما قبل يناير لم تكن موجودة إلا للصفوة ومن يتبعونهم، ذاهبًا إلى أن قضية ماسبيرو قفلت بالكامل ولم يحاسب أحد، حتى الجنود الثلاثة المتهمين صدر ضدهم حكم ولم ينفذ حتى الآن، والذين ماتوا بلا ثمن أو مجرم يحاسب على فعله. وأفاد فايز أن قضية ماسبيرو لن يعرف فيها المجرم الحقيقي إلا عندما تقدم المخابرات المصرية ما لديها من مستندات. وانتقد “,”فايز“,” محاولات قيادة كنسية الضغط على مؤلف الكتاب لوقف توزيعه، متهمًا الأنبا أرميا بأنه هو الذي يقود هذه الحملة.