سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالمستندات.. لعنة التوريث تشعل معهد الموسيقى العربية..رئيسة أكاديمية الفنون تختار أشرف هيكل عميدًا.. والأساتذة يتقدمون باستقالاتهم ويؤكدون: والده قضى على أجيال من الدارسين
حالة من الاحتقان الشديد بين الغالبية العظمى من الأساتذة العاملين بالمعهد العالى للموسيقى العربية بسبب القرار الذي أصدرته الدكتورة أحلام يونس، رئيس أكاديمية الفنون بتعيين الدكتور أشرف محمد سعيد هيكل، قائما بعمل عميد المعهد العالي للموسيقى العربية؛ ضاربة بذلك القرار كل اللوائح والقوانين والأعراف المعمول بها في الأكاديمية في تعيين العمداء أو من يقوم بعملهم؛ لأنها تخطت بهذا القرار حق أكثر من 15 أستاذا يحق لهم تقلد هذا المنصب ومعظمهم لهم خبرة إدارية كبيرة وأقدم منه في الحصول على درجة أستاذ وأكبر منه سنا ومعظمهم من مشاهير العزف والغناء عالميا وبعضهم عمل بمواقع هامة في دار الأوبرا المصرية. حيث تقدم كل من د. هدى محمد أحمد على وكيل المعهد باستقالة مسببة اعتراضا على تكليف أشرف هيكل قائم بأعمال العميد دون اتخاذ الإجراءات اللازمة مثل ترشيح الحاصلين على درجة أستاذ بالمعهد، باعتبارها من أقدم ثلاثة أساتذة بالمعهد، وكذلك استقال الدكتور عبدالمنعم خليل رئيس قسم الآلات بالمعهد لنفس السبب، وهما استقالتان مسببتان كان يجب التحقيق فيهما ولكن رئيسة الأكاديمية قبلتهما دون تحقيق وهو أمر مخالف للقانون. ولعل أبرز مأخذ على هذا القرار المعيب أن القائم بأعمال العميد ليس من خريجي المعهد العالي للموسيقى العربية وإنما خريج المعهد العالي للكونسير فاتوار ولم يدرس الموسيقى العربية نظرا لطبيعة الدراسة الغربية في الكونسير فاتوار، والأكثر من ذلك أنه لم يتم تعيينه معيدا بالكونسير فاتوار الذي تخرج منه لأن درجاته في التقدير العام وتقدير التخصص تقل عن زملائه الخريجين في ذات التخصص، وهو ما دفع والده الدكتور محمد سعيد هيكل عميد معهد الموسيقى العربية لأربع فترات ليقوم بتعيينه معيدا في المعهد عام 1991 بدون إعلان في مجاملة ومخالفة فجة لأنه حسب اللوائح لا يجوز إلحاق أي دارس لمرحلة دبلوم الدراسات العليا إلا خريجي المعهد فقط، ولكن ما حدث جعله يتخطى حق خريجي المعهد في ذات التخصص. وكان المخرج القانوني الوحيد لهذه الأزمة أن يقوم بعمل "مقاصة" في المواد الشرقية الأساسية التي لم يدرسها في معهد الكونسير فاتوار، وهو ما لم يحدث ولماذا يفعل ذلك والعميد هو والده ومن سيسأله من الأساس؟. ومن المواد الأساسية التي يجب على أي خريج لمعهد الموسيقى العربية أن يدرسها، بغض النظر عمن يدرس فيه فما بالنا بعميد المعهد، وكلها مواد تخصصية: مثل آلة الكمان الشرقي، صولفيج شرقي، تحليل موسيقى عربية، غناء عربي "موشحات وأداء"، ارتجال موسيقى عربية، عزف جماعي، تاريخ موسيقى عربية.