رفض العديد من الأئمة في السويس الالتزام بما ورد عليهم في الخطبة المكتوبة، وتناولوا موضوعات متعددة بعيدًا عما حددته وزارة الأوقاف لتطبيق الخطبة المكتوبة رسميا على مستوى الجمهورية. فمنهم من تمسك بالخطبة شكليا، والتزم بموضوعها، لكنه لم يتحدث من الورقة المكتوبة، وركز فقط على العناصر، وناقش ما تتضمنه وفق ما لديه من معلومات وتحضير خاص واستخدم أيات وأحاديث ومواقف من السيرة النبوية لها نفس الدلالة للموضوع لكن ليست هي ما ذكر بالورقة. ورفض الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في السويس الخطبة المكتوبة، وتوجه للقاهرة لأداء صلاة الجمعة بمسجد النور، مؤكدا أن جميع المساجد التابعة لجمعية الهداية الإسلامية بالسويس والقاهرة لن تلتزم بالخطبة المكتوبة وطالب بإلغائها. وفي مسجد الأنصاري التابع للجمعية التي يرأسها الشيخ سلامة تحدث خطيب الجمعة عن موضوع المال الحرام، ولم يلتزم بموضوع الخطبة المكتوبة من الأساس، وكذلك الحال في مسجد الشهداء التابع للجمعية. إلى جانب ذلك لم تلتزم المساجد التابعة للجمعية الشرعية في السويس بالخطبة المكتوبة وتناولوا موضوعات أخرى، منها زى المرأة المسلمة والإحسان إلى الجار، وحقوق المرأة في الإسلام، وحسن الاقتداء بسنة النبى الكريم صلى الله عليه وسلم والتوكل على الله. من جانبه، أكد الدكتور جمعة إبراهيم، وكيل وزارة الأوقاف في السويس، أن غالبية المساجد التابعة للأوقاف التزمت بالخطبة المكتوبة والتي كان موضوعها "العفة والمروءة". وأضاف أن جميع المفتشين ومديرو الإدارات بالأوقاف والأئمة التزموا بالخطبة المكتوبة وأن نسبة الإلتزام بلغت 99%، على حد تعبيره. وصرح وكيل وزارة الأوقاف في السويس بأن قيادات المديرية أيدوا قرار وزير الأوقاف، وأن الأوقاف وزارة مستقلة وتنفذ قرارات الوزير التي تأتى في المصلحة العامة وتهدف للحفاظ على قيمة وقدسية المنبر وألا يكون وسيلة لخروج الأفكار الهدامة. وكشف الدكتور إبراهيم جمعة عن أنه ارسل خطابات لأئمة ومشايخ الجمعية الشرعية يدعوهم للالتزام بالخطبة المكتوبة أسوة بمشايخ وخطباء الأوقاف.