أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه لا تزال عمليات القتل اليومي متواصلة بحق السوريين من أبناء مدينة حلب والقاطنين فيها، ولا يزال تصعيد القصف مستمراً، مع تمكن قوات النظام وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها قبل نحو 5 أيام من السيطرة على طريق الكاستيلو الذي يعد المنفذ الوحيد من أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل إلى ريفها الشمالي، لتحاصر بذلك الأحياء الشرقية بمدينة حلب، وشهدت مدينة حلب خلال ال90 يوماً الفائتة تصعيداً للقصف على أحيائها، منذ ال22 من أبريل الفائت من العام الجاري، والذي نجم عنه دمار كبير في ممتلكات مواطنين والمرافق العامة والمشافي، وإصابة أكثر من 6 آلاف شخص بجراح، فيما ارتفع إلى 955 مواطن مدني بينهم 219 طفلاً دون سن ال 18، و144 مواطنة فوق سن الثامنة عشر. وأوضح المرصد أن عدد الشهداء الذين تمكن من توثيقهم منذ ال22 من شهر أبريل الفائت، وحتى فجر اليوم ال22 من شهر يوليو من العام الجاري 2016، جراء قصف قوات النظام السوري والضربات الجوية التي استهدفت مناطق سيطرة الفصائل بالأحياء الشرقية من المدينة، وقصف الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق سيطرة قوات النظام في الأحياء الغربية لمدينة حلب، ورصاص القناصة، وقصف من قبل الفصائل على حي الشيخ مقصود الذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي. ومن ضمن المجموع العام للخسائر البشرية التي تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقها، 487 شهيداً بينهم 101 طفل و49 مواطنة استشهدوا جراء مئات الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية كذلك وثق المرصد السوري مقتل 356 مواطنا مدنيا بينهم 84 طفلاً دون سن ال18، و83 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، جراء سقوط مئات القذائف محلية الصنع والقذائف الصاروخية وأسطوانات الغاز المتفجرة على أماكن سيطرة قوات النظام بمدينة حلب، بالإضافة لإصابة المئات بجراح متفاوتة الخطورة، من ضمنهم مواطنات وأطفال، بالإضافة لأضرار مادية في ممتلكات مواطنين.