افتتح وزير الداخلية واللامركزية الموريتاني أحمدو بن عبدالله، اليوم الأربعاء، شارع وساحة القدس في العاصمة الموريتانية نواكشوط، وذلك بحضور سفير دولة فلسطين في موريتانيا ذياب اللوح، وسفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي. وقالت رئيس المجموعة الحضارية في نواكشوط آماتي بنت حماد، في كلمتها الافتتاحية، أن هذا الحدث يأتي انسجاما مع الخطوات الشجاعة التي قام بها رئيس الجمهورية محمد ولد عبدالعزيز في قطعه النهائي للعلاقات مع إسرائيل وتعليماته الفورية بقطعها وجرف الحواجز من حول مقر السفارة بنواكشوط، لأنها كانت تشكل وصمة عار على جبين كل موريتاني. وأكدت بنت حماد، أن اختيار ساحة وشارع القدس الذي يبلغ طوله 10 كيلو مترات تقريبا، والذي يجمع أهم الشوارع الرئيسية بالمدينة ويربط بين مقاطعتين، مشيرة أن الشارع يطل على السفارة الأمريكية وهذه رسالة عامة لكي تبقى القدس محفورة في ذاكرتنا، مؤكدة أن فلسطين ستبقى حاضرة وستظل القدس الصامدة جوهره ومغزاه الحقيقي إلى تحرير آخر شبر من بلادنا المقدسة دون تناس أو خذلان، مشيرة أن هذا القرار هو مطلب الشعب الموريتاني عامة. ومن جانبه قال السفير اللوح، أن اليوم هو بمثابة تعانق القدس مع نواكشوط وهذه رسالة من موريتانيا مفادها أن تحرير القدس يمر عبر نواكشوط. وأضاف، أن قرار تدشين ميدان وشارع القدس هو دافع معنوي كبير للشعب الفلسطيني لتعزيز صمود أهل القدس، والتي سوف تظل هويتها فلسطينية عربية إسلامية بالرغم من كل التحديات التي تواجهها، وأن هذا القرار يأتي في لحظة هامة تعيشها موريتانيا وهي استضافة القمة العربية السابعة والعشرين والتي ستشكل محطة تاريخية سياسية في العمل العربي المشترك، خاصة القضية الفلسطينية التي تعيش في وجدان كل موريتاني. وأكد اللوح، أن الشعب الفلسطيني لن ينسى ويقدر قرار الرئيس الموريتاني القرار التاريخي وهو إغلاق السفارة الإسرائيلية في نواكشوط، ونقل اللوح تحيات وشكر الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني إلى القيادة الموريتانية الإسلامية وإلى مجموعة نواكشوط الحضارية على هذه الخطوة التاريخية المؤثرة والمعبرة والتي سوف تترك أثرا طيبا في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني. وقال السفير الشوبكي، أن تدشين شارع القدس يأتي في لحظة هامة خاصة وهي انعقاد "قمة الأمل" الأسبوع القادم، وهذه رسالة محبة من القيادة والشعب الموريتاني إلى شقيقه الفلسطيني والى الأمة العربية لأن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى. وأشار، أن هذا القرار هو رسالة إيجابية ونثمنها، مضيفات أن الرئيس محمود عباس سيضع على هامش القمة العربية في دورتها 27 حجر الأساس لبناء سفارة دولة فلسطين في نواكشوط وهذا جزء من بناء صرح الدولة الفلسطينية المستقلة القادمة رغم الاحتلال الإسرائيلي ومعيقاته. حضر الحفل عدد من المسئولين الموريتانيين والعرب، أبرزهم وزيرة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي آمال بنت مولود، ووالي ولاية نواكشوطالغربية ماحي ولد حامد، وسفير الأردن لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية بشر الخصاونة، إضافة إلى كادر سفارة فلسطين في نواكشوط وعدد من الجالية الفلسطينية المقيمة.