تشهد محافظة البحيرة أزمة كبرى في أسطوانات البوتاجاز؛ مما أدى إلى ارتفاع سعر الأسطوانة في السوق السوداء إلى 30 جنيها للأسطوانة، كما تعاني القرى النائية بالمحافظة من ارتفاع سعر الأسطوانة 3 أضعاف السعر في السوق السوداء . “,”البوابة نيوز“,” رصدت ظاهرة نقص أسطوانات البوتاجاز في قرى ومدن المحافظة، وتأثيرها على سير الحياة . قال نبيل إسماعيل صدقة، من قرية نكلا العنب التابعة لمركز إيتاي البارود، إن أصحاب المستودعات يقومون بتسريب الحصة الخاصة بهم وبيعها في السوق السوداء، عن طريق السماسرة بالمناصفة بينهم؛ الأمر الذي أدَّى إلى نقص المعروض، وتسبب في رفع السعر بالسوق السوداء، مضيفا أن سعر الأنبوبة وصل إلى 30 جنيها من السريحة لتوصيلها إلى المنزل، في حين ينتظر المواطنون بالأيام في انتظار الحصول على الأنبوبة . وأكد سيد أحمد الحبال، مهندس زراعي، اختفاء أسطوانة الغاز بجميع مراكز المحافظة في أغلب الأوقات، وبعد الوقوف والانتظار في الطابور أمام المستودعات يتم التلاعب بنا، متهما أصحاب التوكيلات بإخفائهم كميات كبيرة من التي ترد إليهم وتعطيش السوق من أجل الضغط على المواطنين في الحصول على الأسطوانة بأسعار عالية تفوق حدود الفقراء، وأرجع سبب ارتفاع السعر إلى جشع التجار والسريحة الذين يستغلون الظرف في ظل غياب رقابة الدولة. وأشار مهدي الصواف، صاحب مطعم بمدينة إيتاي البارود، إلى أنه متوقف عن العمل منذ يومين بسبب نقص أسطوانات الغاز، وتوجهت إلى تجار السوق السوداء لشراء الأنبوبة منهم التي وصل سعرها إلى 80 جنيهًا . ومن جانبه، أكد محمد طه، مدير عام التجارة الداخلية بمديرية التموين بالبحيرة، أن السبب الرئيسي لظهور أزمة الغاز في المحافظة ارتفاع نسبة العجز في الغاز السائل والتي وصلت إلى 40% لدى مصانع التعبئة، وأحيانا تصل إلى 60% في بعض المصانع . وأكد طه ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتشديد الرقابة على المستودعات وضبط المتلاعبين والخارجين على القانون، وتوقيع الغرامات عليهم طبقا للقرار الوزاري لمجلس الوزراء بالغرامة ما بين 15 ألف جنيه إلى 20 ألف جنيه والحبس.