برغم قرب انتهاء صفقة بيع شبكة قنوات «الحياة» التى يمتلكها السيد البدوى، إلى أحد المستثمرين الإماراتيين وشركاء آخرين، إلا أن الأزمة المالية ما زالت تسيطر على القناة بشكل كبير، وتظهر ملامح التأثر فى عدة أمور، أبرزها عدم حصول العاملين على مستحقاتهم المتأخرة منذ ستة أشهر أو أكثر، فى حين يعانى مقدمو البرامج من ضعف الإنتاج وعدم توفير الإمكانيات اللازمة للعمل، ومنهم من هدد بالرحيل خلال الفترة القادمة، مثل خليل جمال وممدوح الشناوى، مقدمي برنامج «خلاصة الكلام»، إضافة إلى استبعاد القناة لعدد كبير من العاملين بسبب اعتراضهم على تأخر الأجور. وعلمت «البوابة» من مصادرها أن أزمة الإعلامية إيمان عزالدين المنتقلة حديثا إلى قناة «المحور» لتقديم برنامج «90 دقيقة»، تتزايد مع شبكة قنوات «الحياة»، وتحديدًا مع رئيس القناة محمد سمير، والذى يروج دائما أخبارًا عن حصول إيمان على مستحقاتها المالية لدى القناة، والتى تتجاوز ثمانية أشهر قدمت خلالها برنامج «مفتاح الحياة»، إلا أن مصادرنا أكدت أن إيمان لم تحصل على مستحقاتها حتي اليوم، ومتمسكة بالحصول عليها، كما تطالب أيضًا بصرف مستحقات فريق العمل الذى كان يعمل معها فى إعداد البرنامج. وأكدت المصادر أن الصفقة الجديدة التى يتم التجهيز لها والإعلان عن تفاصيلها قريبا، تتضمن بنودًا تخص التعاقدات السابقة للشبكة والأجور المتأخرة والمديونيات، حيث طالب المستثمر العربى بأن يقوم بشراء القناة بعد إنهاء جميع المتعلقات المالية السابقة، حتى لا يكون طرفًا فى أى أزمات وخلافات مع أطراف أخرى، وهو ما استغله سمير فى محاولة الإبقاء على نفسه رئيسًا للشبكة لمدة خمس سنوات، تتم خلالها جدولة المديونيات وسدادها. وعلمت «البوابة» أن هناك برامج على خريطة القناة سيتم تأجيلها فى الفترة القادمة، لتخرج من الخريطة، نظرًا لتكلفتها الكبيرة وعدم القدرة على إنتاج المواسم الثانية منها، وأبرزها برنامج «مذيع العرب»، وبرنامج «نجم الكوميديا»، وهما برنامجا مسابقات وتكلفتهما كبيرة إنتاجيًا، وسيتم تأجيل المواسم الجديدة منهما للعام القادم، حتى تكون الأمور هدأت واستقرت داخل الشبكة. ويحاول رئيس القناة فى الفترة القادمة، تثبيت الخريطة البرامجية لها، لحين انتهاء صفقة البيع بالكامل، وخروج الإدارة القديمة باستثنائه.